بعثة أممية أفريقية تصل جنوب دارفور لتقييم أداء “يوناميد”
نيالا 8 ديسمبر 2014 – وصل فريق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الخاص بتقييم أداء البعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة “يوناميد” الى نيالا عاصمة جنوب دارفور.
وقالت رئيسة الوفد مارقريت كاري لدى اجتماعها مع الوالي بالإنابة عبد الرحمن حسين قردود، إن الهدف من الزيارة تقييم أداء البعثة في أعقاب اتهامها بالعجز عن القيام بمهامها فيما يتعلق بحماية المدنيين، بجانب تعمدها التستر على تقارير متعلقة بارتكاب جرائم ضد المدنيين في اقليم دارفور المضطرب كما ينظر الفريق الزائر في تقييم استراتيجية خروج البعثة من السودان.
وكانت الحكومة السودانية طلبت من البعثة المشتركة الإستعداد لمغادرة دارفور ووضع استراتيجية محددة لتنفيذ تلك الخطوة خلال الأشهر المقبلة.
وكشفت مارغريت عن إجراءات حازمة ستتخذ بشأن عمل البعثة في الإقليم وأضافت ان البعثة لا يمكنها تحقيق نتائج إيجابية في مهمتها دون تعاون كامل من الحكومة والمجتمع المدني.
وتوترت العلاقات بين حكومة السودان واليوناميد في أواخر أكتوبر الماضي عقب مزاعم اغتصاب جماعي ضد 200 من نساء قرية “تابت” بولاية شمال دارفور على أيدي جنود يتبعون للقوات الحكومية.
ومنعت حكومة شمال دارفور فريق بعثة اليوناميد من الدخول لمنطقة “تابت” بغرض التحقيق حول مزاعم وقوع الاغتصاب، لكنها عادت وسمحت له بدخول البلدة بعد أسبوع واحد وأجرت البعثة حينها تحقيقات حول المزاعم وأصدرت بيانا نفت فيه وقوع أية حالة اغتصاب، لكن البيان قابلته انتقادات لاذعة وشكوك في كيفية الإجراءات التي صاحبت التحقيق.
وطالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق آخر مستقل حول مزاعم اغتصاب نساء قرية “تابت” بيد أن حكومة السودان رفضت إجراء أي تحقيق آخر نافية وقوع أية حالات اغتصاب بالقرية واتهمت إذاعة “راديو دبنقا” التي تبث من دولة هولندا بنسج أكاذيب من هذا النوع للفت انتباه المجتمع الدولي ضد الخرطوم.
وطالبت الحكومة البعثة بالاستعداد لإنهاء مهمتها في دارفور واردفت بإغلاق مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة اليوناميد في الخرطوم بحجة تجاوزه صلاحيات التفويض خارج الإقليم.