Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“حماية المستهلك” تطالب بجهاز مركزي وسيادي للرقابة على الغذاء

الخرطوم 5 ديسمبر 2014 ـ طالب رئيس جمعية حماية المستهلك السودانية نصر الدين شلقامي الدولة بإنشاء جهاز رقابي سيادي على الغذاء لحماية المواطن، على أن تكون الرقابة مركزية لتكتسب القوة اللازمة، بعد تزايد ضبطيات الغذاء الفاسدة وسط مقاطعة لافتة للحوم.

لحوم فاسدة ضبطتها الشرطة جنوبي الخرطوم
لحوم فاسدة ضبطتها الشرطة جنوبي الخرطوم
وقال شلقامي إن الدولة لا بد أن تتدخل لحماية المواطن والمستهلك بتفعيل العملية الرقابية على جميع أنواع الغذاء وإنشاء جهاز رقابي له سلطات كبيرة وواسعة تمثل فيه كل الجهات ذات الصلة، مشيرا إلى تجارب بعض الدول العربية في هذا الشأن.

وأوقفت شرطة أمن المجتمع جنوبي الخرطوم، الأسبوع الماضي، شخصين بحوزتهما كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة بعضها في شكل “كفتة” و”سجوك” معبأة في صناديق ومعدة للبيع، كما ضبطت كميات كبيرة من العظام الضخمة والأرجل.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت قبل أشهر صور لحمير تم ذبحها بغية تسويق لحومها.

وأضاف رئيس جمعية حماية المستهلك، لوكالة السودان للأنباء، أن هناك ضعف للرقابة خاصة في المناطق الطرفية، مشيرا إلى إن ولاية الخرطوم توسعت وامتدت لتضم ما يقارب 7 ملايين نسمة.

وطالب شلقامي بمركزية الرقابة، مبينا أن إعطاء السلطات الرقابية للمحليات يضعف من العملية الرقابية نسبة لضعف التأهيل وللعوائد التي تجنيها وتمثل مصدر دخل أساسي لها.

وحول ظاهرة اللحوم المغشوشة خلال الفترة الأخيرة، قال إن ظاهرة الإحجام عن شراء اللحوم ظاهرة صحية تدل على وعي كبير للمواطنين، داعيا إلى تكثيف الحملات الإعلامية والإعلانية لتوعية المواطنين والتركيز عن الأختام عند شراء اللحوم.

وطالب شلقامي الجهات المختصة بإغلاق المساطب وإنشاء مذابح وسلخانات حديثة بمواصفات وضوابط لحوم الصادر، مشيرا إلى كثرة ظاهرة اللحوم “الكيري”.

ودعا إلى معالجة مخلفات اللحوم خاصة في الدواجن، مشيرا إلى أن 5% من الدواجن تكون ميتة لذلك يجب أن يكون لكل مزرعة محرقة خاصة بها للتعامل والتخلص من هذه المخلقات حتى لا تقع في أيدي تجار الأغذية الفاسدة.

وأوضح شلقامي أن هناك عدة طرق للتخلص من الدواجن النافقة والاستفادة منها في الأسمدة وغيرها.

إلى ذلك قال نصر الدين شلقامي إن هناك أكثر من 200 عيادة للأعشاب بولاية الخرطوم، إلى جانب عشابين يمارسون المهنة بلا تصاديق رسمية من وزارة الصحة، موضحا أن عددا منهم يملكون تصاريح للعمل من قبل المحليات، بالإضافة إلى ولوج أجانب لسوق عمل التداوى بالأعشاب.

وأكد شلقامي عدم وجود ضوابط مشددة في هذا الجانب، ونوه إلى الحملات الإعلانية المكثفة في وسائط الإعلام المختلفة، واعتبرها أمرا خطيرا، وأبان أن الأمر يمس صحة الإنسان ويهدر موارده، مطالبا الدولة باتخاذ كافة التدابير لحماية المواطن.

وأشار إلى دعوة عدد من الجهات ذات الصلة للخروج بتوصيات فعالة في هذا الشأن خلال منتدى تنظمه جمعية حماية المستهلك ظهر السبت بمقر الجمعية، بعنوان (فوضى التداوي بالأعشاب من المسؤول؟).

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *