السلطات تمنع ندوة لحزب الأمة بالأبيض حول “إعلان باريس”
الخرطوم 13 نوفمبر 2014 ـ قال حزب الأمة القومي، الخميس، إن السلطات المحلية في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان منعت ندوة جماهيرية للحزب حول “إعلان باريس”، ما أضطر منظمي الندوة إلى نقلها إلى دار هيئة شؤون الأنصار بالمدينة.
وتأتي الخطوة بعد رفض الرئيس السوداني عمر البشير لاتهامات الأحزاب للحكومة بالتضييق على أنشطة المعارضة، واعتبر في حديثه أمام جمعية الحوار الوطني في الثاني من نوفمبر الحالي أن الحديث عن تحجيم الحريات مجرد “كلام”، مستدلا بأنه لا يوجد حزب أتاهم شاكيا بمنع نشاطه.
وعممت نائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي رسالة على وسائط التواصل الاجتماعي تفيد بأن معتمد شيكان فتح الرحمن عوض الكريم رفض إقامة ندوة جماهيرية لحزب الأمة بميدان الحرية في مدينة الأبيض.
وحسب مريم فإن الندوة كان مقررا لها، مساء الجمعة، بعنوان “تداعيات إعلان باريس” وسيتحدث فيها عدد من قيادات الحزب، وأكدت أن الندوة ستقام في موعدها بدار هيئة شؤون الانصار بالأبيض.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن الرئيس البشير، كان قد أصدر في أبريل الماضي، قرارات لتهيئة المناخ السياسي للحوار الوطني، ووجه الجهات المختصة في الولايات والمحليات في مختلف أرجاء السودان بتمكين الأحزاب السياسية من ممارسة نشاطها السياسي داخل وخارج دورها بلا قيد إلا بنصوص القانون.
وأطلق البشير مبادرة للحوار الوطني منذ يناير الماضي لكن العملية تعرضت لإنتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس.
وعمد حزب الأمة إلى توقيع “إعلان باريس” مع الجبهة الثورية في أغسطس الماضي، وهو ما أثار حفيظة الحكومة، حيث وصف الرئيس الاتفاق بأنه “عملية خطيرة وخط أحمر” مؤكدا أن إسرائيل تقف وراءه في محاولة لتنصيب الصادق المهدي رئيسا إنتقاليا والفاشر عاصمة مؤقتة تمهيدا للاستيلاء على السلطة في البلاد بالقوة.