السودان يتهم جوبا بتعطيل تنفيذ اتفاقات التعاون ورفض ترسيم الخط الصفري
الخرطوم 5 نوفمبر 2014- كشف وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين عن رفض دولة جنوب السودان ترسيم الخط الصفري المؤقت الفاصل بين حدود البلدين ، واتهم جوبا بتعطيل تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالتعاون المشترك ونقل الى رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للأتحاد الأفريقي ثابو إمبيكي اخر تطورات العلاقات بين الخرطوم وجوبا والملفات التي لازالت عالقة بين البلدين.
وكان رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت أجرى في الخرطوم الأربعاء مباحثات مع نظيره عمر البشير نظرت في الملفات العالقة بين الدولتين واتفقا بعدها على السعي الجدي لحلحلة المشاكل الأمنية بين الدولتين.
وطبقا للبيان الختامي الصادر عقب المباحثات الثنائية التي عقدت على مستوى القمة فانها توجت بالاتفاق على التئام الآلية السياسية الأمنية المشتركة خلال نوفمبر الحالي لتفعيل اتفاقية الترتيبات الامنية و تحديد الخط الصفري المؤقت وفقا للخريطة المعتمدة من الالية الافريقية رفيعة المستوى بغرض انشاء المنطقة الأمنة منزوعة السلاح.
كما اقرا اعادة انفتاح القوات خارج تلك المنطقة وتفعيل الاليات المتفق عليها لوقف الايواء والدعم للحركات المتمردة توطئة لفتح المعابر العشر ، مع تفعيل مفوضية الحدود المشتركة واليات الحدود المشتركة ، وتسمية الرئيس المشترك للجنة الإشرافية لأبيي من حكومة جنوب السودان واستئناف اجتماعات الآلية المشتركة.
وقال وزير الدفاع في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء الأربعاء أنه اطلع امبيكى على آخر تطورات الأوضاع بين السودان ودولة جنوب السودان فيما يتعلق باتفاق التعاون المشترك بين البلدين الموقع فى العام 2012 كما ابلغه بأن الاتفاقيات التسع ما زالت لم تنفذ من جانب دولة الجنوب.
و أضاف الوزير “الجنوب يرفض حتى الآن ترسيم الخط الصفري المؤقت ما بين السودان ودولة جنوب السودان”.
وقال إن إنفاذ كل الاتفاقيات رهين بتنفيذ الخط الصفري والذي من شأنه تحديد، وتخطيط حدود السيادة لكل دولة والمنطقة المنزوعة السلاح والمعابر العشر الخاصة بالعلاقات التجارية والاقتصادية والتواصل الشعبي.
ولفت الى أن قرار صادر من الامم المتحدة فى الرابع عشر من اكتوبر الماضى حمل دولة جنوب السودان مسؤولية تعطيل ترسيم الخط الصفري المؤقت بين البلدين واردف “الجنوب هو من يعطل تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين” مؤكدا جاهزية السودان وحرصه على تنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة مع دولة الجنوب.
وأشار الى استضافة السودان للجنوبيين إبان الأحداث التى شهدتها دولة الجنوب مشيرا الى حرص السودان على استقرار الأوضاع الانسانية فى الجنوب وزاد قائلا” نبذل جهودا لايقاف الحرب فى الجنوب ” مبينا أن الخط الصفري ما زال العائق فى تنفيذ تلك الاتفاقيات معربا عن أمله فى أن تكلل الجهود التى يبذلها رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للإتحاد الأفريقي ثابو إمبيكي بالنجاح في تنفيذ الاتفاقات مبينا انها لازالت معطلة بسبب تعنت دولة الجنوب.
وفيما يتعلق بالاجتماع القادم للجنة السياسية الأمنية قال الوزير “نحن نريد أن يكون الهدف الأساسى للاجتماع هو تحديد الخط الصفري المؤقت بجانب تفعيل الآليات المتفق عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان”.
سلفاكير يصل جوبا
في غضون ذلك غادر رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت الخرطوم صباح الاربعاء عائدا الى بلاده، وحظي هناك باستقبال رسمي وشعبي حاشد، في اعقاب إضطراره لتمديد رحلته للخرطوم يوما اخر بسبب عطل فني اصاب الطائرة الكينية التي أقلته.
وكان نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن وعدد من الوزراء و أعضاء سفارة جنوب السودان بالخرطوم في وداع سلفا كير.
ووصف سفير الخرطوم في جوبا مطرف صديق، المباحثات بين البلدين بانها كانت إيجابية ومتعمقة رغم قصر المدة شملت كل الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية.
وأشار في تصريحات صحفية الى ان المشاورات اتسمت بالصراحة والوضوح حتى فيما يلي الاتهامات المتبادلة وكيفية تجاوز الحالة وإنفاذ ما تم الاتفاق عليه وتفعيل الآليات المشتركة.
واعتبر صديق مخرجات الزيارة “ممتازة جداً ،ومفيدة وتقتضي متابعة لصيقة من الطرفين حتى تضع البلدين في مسار جديد وتحفظ الود القائم بين الخرطوم وجوبا.