برنامج الغذاء يوزع مساعدات في أبيي للمرة الأولى منذ 3 أعوام

أبيي 3 نوفمبر 2014- أعلن برنامج الغذاء العالمي في السودان شروعه في توزيع مساعدات إنسانية منقذة للحياة للمجتمعات الضعيفة في شمال أبيي وذلك لأول مرة منذ مايو 2011 واصفا الوضع هناك بانه “هش”.

وقال البرنامج الأممي في بيان تلقته “سودان تربيون” الأحد أنه سيتم توزيع حصة غذائية لمدة شهر ، لما يزيد عن 15,000 من المحتاجين في خمس مواقع بالمنطقة. وان التوزيع الذي بدأ الاثنين الماضي وصل الى ما يزيد عن 7,900 شخص حتى الآن.
و أشارت نتائج تقييم الأمن الغذائي والتغذية الذي أجري خلال شهر يونيو الماضي في عشر مناطق شمال شرق مدينة أبيي الى أن وضع الأمن الغذائي بين المجتمعات التي تعيش في تلك المناطق لا يزال هشا بعد ثلاثة مواسم متتالية من الحصاد الضعيف.

كما أوضح التقييم أن 8.4 % من الأطفال دون الخامسة يعانون سوء التغذية المعتدل وأن معدل عال من سوء التغذية الحاد الدولي – 11.4 % – مستمر بين النساء الحوامل والأمهات المرضعات.

وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان عدنان خان “بينما ظل برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان يقدم المساعدات الى مناطق أخرى بأبيي خلال السنوات القليلة الماضية، الا أن التقييم الذي أجري مؤخرا مكننا من تحديد الاحتياجات الانسانية والفجوات في المواقع التي لم يتم دعمها في السابق والتي يجب معالجتها على المديين القريب والبعيد”.

ولفت الى وجود خطط لدعم أنشطة سبل كسب العيش التي ستساهم في زيادة الانتاج الزراعي وتحسين نظم ادارة المياه سيتم تنفيذ برامج التغذية المصممة لمنع المزيد من التدهور في الوضع التغذوي للأطفال وأمهاتهم.

وأضاف خان “علاوة على تقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة، نحن نتطلع أيضا الى حلول مستدامة من شأنها تعزيز وضع الأمن الغذائي والتغذوي للأشخاص الضعفاء الذين يعيشون في تلك المناطق”.

وابدى المدير امتنان برنامج الأغذية العالمي للمساعدة التي قدمتها اللجنة المشتركة للرقابة في أبيي، والقوات الأمنية المؤقتة التابعة للأمم المتحدة بأبيي، ومفوضية العون الانساني والحكومة، مما ممكن من اجراء التقييم، وتوصيل وتوزيع المساعدات الغذائية متعهدا بالاستمرار في الاعتماد على دعمهم حال بدء تنفيذ أنشطة أخرى في المستقبل.

ويخطط برنامج الأغذية العالمي في عام 2014 لمساعدة 4.1 ملايين شخص في كل أرجاء السودان، منهم 3.2 ملايين في منطقة دارفور المتأثرة بالنزاع من خلال التوزيع العام للغذاء والغذاء مقابل التدريب والغذاء مقابل العمل، والتغذية المدرسية والبرامج التغذوية للوقاية من سوء التغذية الحاد المعتدل وعلاجه بين النساء والأطفال.