الحركة الشعبية: استئناف مفاوضات المنطقتين في 12 نوفمبر
الخرطوم 27 أكتوبر 2014- أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، تلقيها دعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لاستئناف التفاوض حول المنطقتين مع الحكومة السودانية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا في 12 نوفمبر المقبل، وكشفت عن شروعها في إجراء مشاورات موسعة مع حلفائها والراغبين في التغيير بالمجتمعين السياسي والمدني.
وتخوض الحكومة المركزية حربا مع متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، في ولايتي جنوب كردفان “جبال النوبة” والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.
وكانت الحكومة السودانية أعلنت، السبت، عن زيارة مرتقبة لرئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي في الرابع من نوفمبر المقبل، للقاء الرئيس عمر البشير، وبحث استئناف المفاوضات حول المنطقتين، وملف الحوار الوطني.
وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الماضي، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية “7+7” التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.
وإتهم المتحدث باسم الحركة الشعبية مبارك أردول في بيان أصدره الإثنين، المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بتعويق عمل الآلية الرفيعة منذ صدور قرارات الاتحاد الأفريقي الأخيرة لتحقيق هدفين، أولهما شراء الوقت واستكمال تحضيرات التجنيد والتمديد لرئيسه عمر البشير لدورة رئاسية قادمة “يطلق عليها زوراً اسم الانتخابات”.
واعتمد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني الحاكم في السودان، مساء السبت، الرئيس البشير رئيساً للحزب لدورة جديدة ومرشحاً عنه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة.
وأشار اردول الى ان الهدف الثاني يتمثل في اجراء المؤتمر الوطني تحضيراته لشن هجوم صيفي واسع لكنه لن يجني منه وفقا للمتحدث أفضل مما فشل فيه طوال السنوات الماضية، وأضاف أردول “النجاح الوحيد الذي ظل يحققه هو إبادة وتشريد المدنيين وهي جرائم لن تسقط بالتقادم”.
يشار إلى أن أمبيكي أبلغ الحكومة، في سبتمبر الماضي، باستئناف المفاوضات بينها ومتمردي الحركة الشعبية، في 12 أكتوبر على أن يلي ذلك بدء التفاوض مع الحركات المسلحة بدارفور في الخامس عشر من ذات الشهر للتوصل إلى وقف عدائيات يمهد الطريق لحوار سوداني شامل.
لكن الحكومة السودانية طلبت تأجيل موعد التفاوض لتزامنه مع جلسات المؤتمر العام لحزب المؤتمر الحاكم، وتواجد بعضا من أعضاء وفدها المفاوض وقتها بالأراضي المقدسة لأداء شعيرة الحج.