Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المهدي يؤكد تراجع الأمين عن اتفاق القاهرة لرأب الصدع في حزب الأمة

الخرطوم 20 أكتوبر 2014 ـ كشف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي أن الأمين العام السابق لحزبه إبراهيم الأمين، تراجع عن اتفاق وقع معه بالقاهرة في التاسع من أكتوبر الحالي وطلب عدم نشره، وخيّر المهدي، الأمين بين إعلان تغيير رأيه أو إنكار موافقته أصلا، مؤكدا أن ما اتفق عليه صار ملكاً لأعضاء الحزب والرأي العام.
-179.jpgونصبت الهيئة المركزية لحزب الأمة القومي سارة نقد الله امينا عاما للحزب بالتزكية، في مايو الماضي، في أعقاب إعفاء إبراهيم الأمين من المنصب.

وقال المهدي في تقرير لمجلس تنسيق حزب الأمة القومي، الأربعاء الماضي، إنه آثر عدم محاسبة إبراهيم الأمين على مقاطعته للهيئة المركزية التي اختارته وعلى طعنه الكيدي أمام مجلس الأحزاب في إجراءات الهيئة، “حرصاً على التقدم نحو المستقبل”.

وأكد أن طعن الأمين في إجراءات الهيئة المركزية في مايو الماضي، كان طعناً كيدياً لأنه تبنى موقفاً متشدداً من الحوار مع النظام وموقفاً رافضاً لشرعية أجهزة النظام، وزاد “الطعن أمامها لا يفهم إلا في إطار المكايدة”.

وكان إبراهيم الأمين قد وجه إنتقادات حادة وغير مسبوقة الى زعيم الحزب الصادق المهدي في أعقاب إنعقاد الهيئة المركزية ودمغه بالافتقار الى الديمقراطية والمؤسسية في إدارة الحزب، منتقدا قرار حزبه في ذلك الوقت قبول مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير.

وأضاف المهدي أنه أرسل النص المتفق عليه في جلسة بينه وإبراهيم الأمين في التاسع من أكتوبر الحالي لمجلس التنسيق لينشر النص المتفق عليه بعد ذلك.

وتابع “أنا أقود حزباً ملتزماً بالمؤسسية والديمقراطية وتحكمه التصرفات المبدئية ولا أجبر أحداً على رأيٍ، ولكن ليعلم أعضاء حزبنا والرأي العام السوداني أن المخالفين ظلموا ولم نظلم”.

وروى المهدي في تقريره أنه استجاب لبعض نشطاء حزبه الذين اتصلوا عليه قائلين إن مواقف إبراهيم الأمين أخيرا معتدلة، ويقترحون أن يدعوه للقاء في القاهرة، مشيرا إلى أن كل من عادل المفتي وهاشم عوض لبيا الدعوة وقالا إنهما مفوضان من الأمين الذي حال دون حضوره ضياع جواز سفره.

وأكد المهدي أنه بعد “اجتماع تهوية” تم الإقرار بأن التكوين التنظيمي الحالي لحزب الأمة هو التكوين الشرعي المستمر حتى قيام المؤتمر الثامن، على أن يتكفل رئيس الحزب بالتشاور مع أجهزة التنظيم لإيجاد صيغة لمشاركة الكوادر التي خرجت من الحزب، كما أتفق أن كل إجراءات ومقترحات إزالة أسباب الاختلاف تتم عبر المؤسسات الدستورية.

وأضاف المهدي أنه بعد عيد الأضحى وصل إبراهيم الأمين برفقة عادل المفتي وهاشم عوض ومحمد حسن مهدي (محمد فول)، وجرى اللقاء يوم 9 أكتوبر الحالي، حيث قال الأمين إن لديه تحفظاً حول ما صدر من اجتماع سبتمبر الماضي، وبعد تداول الآراء اقترحت صيغة أخرى، وافق عليها الحاضرون وكلف محمد فول بكتابة نص أقراه الحاضرون بدون تحفظ.

ونص الاتفاق على أن حزب الأمة بكافة أجهزته وقياداته وعضويته يجددون العزم على العمل بكل طاقاتهم لجعل إعلان باريس وخارطة طريقه محل إجماع وطني وتأييد إقليمي ودولي، وأمَّن الاجتماع على أن أداء المهام الوطنية والحزبية الإستراتيجية هو المقصد، وجدد الحضور ثقتهم في قيادة الحزب.

وطبقا للاتفاق جدّد رئيس الحزب ثقته التامة في كفاءة إبراهيم الأمين القيادية وفي إخلاصه للحزب والكيان ولبلاده، ونص الاتفاق أيضا على أن المؤتمر العام الثامن هو الطريق الأمثل لعلاج القضايا التنظيمية، وصولاً لحزب أنموذج لمرحلة النظام الجديد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *