السودان يطلب استضافة البطولة الأفريقية بدلا عن المغرب المتخوف من “إيبولا”
الخرطوم 13 أكتوبر 2014 ـ أبدى السودان استعداده لاستضافة نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية في يناير 2015، رغم اعتذار المغرب عن استضافة البطولة في هذا التاريخ خوفا من انتقال عدوى فيروس “إيبولا”، حيث تسود المخاوف من وصول المئات من المشجعين من الدول الموبوءة بالمرض. وشرع اتحاد كرة القدم السوداني بالفعل في اتصالات مع “الكاف”.
وقتل الإيبولا أكثر من أربعة آلاف شخص حتى الآن في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون لكن لم يعلن المغرب عن أي حالة.
وفرضت “يوناميد” في أغسطس الماضي، قيودا على سفر عامليها بين غرب أفريقيا ودارفور ضمن “تدابير حاسمة” لمنع انتقال فيروس “إيبولا” إلى السودان، حيث ينتشر نحو 19 ألف جندي للبعثة في دارفور، أغلبهم من دول غرب أفريقيا، حيث ينتشر الفيروس القاتل.
وأكد موقع “كورة سودان”، الإثنين، أن هناك اتصالات جرت بين أمين المال لفي الاتحاد السوداني لكرة القدم أسامة عطا المنان، وبين مسؤولين في الاتحاد الأفريقي “كاف”، نتج عنها وضع السودان بديلا للمغرب فى تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2015.
ويتوقع أن يدفع إصرار وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين على تأجيل البطولة بسبب إيبولا، الاتحاد الأفريقي لسحب البطولة من المغرب وإسنادها للسودان في يناير المقبل. وأرجأ الكاف موعد الإعلان الرسمي عن طلب التأجيل من عدمه الى نوفمبر القادم. وتقدم السودان بملف طلب استضافة أمم أفريقيا 2017 بعد سحبها من ليبيا.
ةكشف عطا المنان عن اتصالات تمت بين الاتحاد السوداني والكاف أدت إلى وضع السودان كبديل أول للمغرب على حال اعتذارها عن عدم استضافة نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وقال لموقع كوورة “وضع السودان كبديل عن المغرب لاستضافة البطولة يعني أن كرة القدم بافريقيا تعود بقوة إلى الأصل والمنبت الذي شهد ميلاد وتأسيس الاتحاد الأفريقي وتنظيم النسخة من بطولة كأس الأمم الأفريقية، كما أن السودان بات الآن في مقدمة الدول لاستضافة الحدث”.
وأكد أن السودان مستعد لاستضافة البطولة وأن الخرطوم يمكن أن تستضيف ثلاث مجموعات بالإضافة إلى مجموعة بمدينة بورتسودان.
وتابع “سيكون هناك اجتماع ثلاثي خلال الأيام المقبلة بهذا الشأن يجمع بين رئاسة الجمهورية ووزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة السوداني للخروج بقرارات تدعم توجه الاتحاد الأفريقي الجديد نحو السودان”.
من جهته حذر رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الافريقي لكرة القدم محمد عبد المنعم (شطة)، من تحويل أهم بطولات القارة إلى حدث للمحليين إن تم تأجيل كأس الامم 2015 لفترة طويلة بسبب تفشي وباء الإيبولا في دولها.
ولم يسبق أن تأجلت كأس الامم الافريقية لمثل هذا السبب ويفخر الاتحاد القاري على الدوام بانتظام بطولته التي انطلقت للمرة الأولى في 1957.
لكن وفاة أكثر من أربعة آلاف شخص بسبب الوباء القاتل وتوصية من وزارة الصحة المغربية دفعت سلطات كرة القدم في هذا البلد لطلب التأجيل.
وقال شطة “الاتحاد الافريقي بمكتبه التنفيذي ورئيسه عيسى حياتو حريص على الدولة المضيفة وسكانها وسلامتهم كما أنه حريص للغاية على إقامة أكبر بطولة افريقية في موعدها المعروف”.
وتابع “الأزمة كبيرة جدا بسبب وجود مشكلتين كبيرتين أمام الاتحاد الافريقي: الأولى هي سلامة الدولة المضيفة والثانية هي إقامة البطولة في موعدها”. ويأمل المغرب أن تتأجل البطولة لأشهر وهي فترة يراها كافية للقضاء على الوباء.
وقال نائب رئيس مجلس الاتحاد المغربي لكرة القدم نور الدين البوشحاتي “نتمنى ألا تتجاوز مدة التأجيل ستة أشهر في حالة السيطرة على الوباء كما أن الطقس في الصيف بالمغرب يكون مناسبا”.
لكن في الوقت الذي طلب فيه المغرب تأجيل البطولة فإنه سمح لمنتخب غينيا باستضافة غانا في الدار البيضاء ضمن التصفيات الافريقية، السبت الماضي، بعد قرار الاتحاد الافريقي لكرة القدم بمنع إقامة مباريات في غينيا.