الأمم المتحدة: اشتباكات بشرق جبل مرة تحول دون إجراء تقييم صحي
الخرطوم 12 أكتوبر 2014- قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان “أوتشا” أن جھاز الأمن والمخابرات السوداني سمح لإثنتین من المنظمات غیر الحكومیة بإجراء تقييم صحي للأوضاع في منطقة شرق جبل مرة بإقلیم دارفور.
ونقلت النشرة الدورية الأسبوعية للمكتب، الأحد، ان المنظمتين وھما “المبادرة الوطنیة للتنمیة والمنظمة الخیریة لمنطقة جبل مرة” لم تتمكنا برغم الإذن من البدء بعملیات التقییم بسبب تقارير عن اشتباكات تدور حاليا ھناك بین القوات الحكومیة وجیش حركة تحریر السودان – فصیل عبد الواحد-.
يشار إلى أن وكالات الإغاثة لم تتمكن منذ عام 2010 من الوصول إلى نحو 100,000 شخص في حاجة للمساعدات الإنسانیة في منطقة شرق جبل مرة. ووفقا للمنظمتین، فإن معظم الأھالي في شرق الجبل یعیشون في المناطق التي تسیطر علیھا فصیل عبد الواحد، باستثناء منطقة “بیلي” التي ورد بانها تستضيف ما یقدر بحوالي 15,000 نسمة، بینما یقدر من تستضیفھم كل من “سوني” و”فینا” بحوالي 20,000 نسمة كما تضم منطقة “قلوبي” 70,000 نسمة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة (أوتشا) تقدم بطلب عبر مفوضیة العون الإنساني الحكومیة لتسییر بعثة إلى شرق جبل مرة، إلا إن الطلب ما زال قید الدراسة بواسطة الجھات الأمنیة.
وقالت النشرة الدورية للمكتب الإنساني، إن جھاز الأمن السوداني لم یسمح لبعثة تقودھا بعثة یونامید بمشاركة وكالات الإغاثة التابعة للامم المتحدة بالتوجه الى قریة “دوبو” الجدیدة في شرق الجبل، بعد أن كان محددا توجهها في الخامس من اكتوبر الجاري.
في سياق آخر، نسب المكتب الأممي الى شبكة “نظم الإنذار المبكر بالمجاعة” توقعات بانخفاض عدد الذین یعانون من إنعدام الأمن الغذائي في السودان من 5,2 ملیون نسمة خلال سبتمبر الماضي إلى 3,5 ملیون شخص خلال ذروة موسم الحصاد بداية من أكتوبر إلى دیسمبر.
واظھرت نتائج تقییم نصف سنوي شاركت فیه وكالات الإغاثة ھذا الشھر، أن السودان شھد معدل ھطول أمطار متوسط وفوق المتوسط في معظم أنحاء البلاد، أدى لدرجة كافیة من الرطوبة ستساعد في عملیة إنضاج المحاصیل.
ووفقاً للخبراء، فان مناطق فائض الإنتاج التقلیدیة في ولایات جنوب كردفان والنیل الأزرق، وسنار، والنیل الأبیض، والقضارف وكسلا شهدت معدل ھطول أمطار فوق المتوسط أدى إلى توقعات إیجابیة تشیر إلى حصاد وفیر ھذا الموسم.
وبناءً على ھذه النتائج، تفترض الشبكة أن یكون معدل أنتاج المحاصیل الأساسیة والنقدیة في معظم أنحاء السودان ھذا العام فوق المتوسط، ما سیقود إلى حدوث تحسن كبیر في مستویات الأمن الغذائي في معظم أنحاء البلاد ابتداءً من أواخر شھر سبتمبر.
ومع ذلك، ووفقا للشبكة، سیبقى ما لا یقل عن 20 في المائة من النازحین في المناطق التي تسیطر علیھا الحركة الشعبیة لتحریر السودان ـ قطاع الشمال في ولایة جنوب كردفان في مستوى الأزمة نظرا للقیود المفروضة على عملیة إیصال المساعدات الإنسانیة، واستمرار النزاع.