Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم تستضيف مؤتمرا دوليا لمكافحة “الإتجار بالبشر” الإثنين

الخرطوم 11أكتوبر 2014– يبدأ في العاصمة السودانية الخرطوم، الاثنين، المؤتمر الدولي لمكافحة الاتجار بالبشر بمشاركة كل من مصر واثيوبيا واريتريا علاوة على ممثلين للولايات المتحدة الاميركية وايطاليا.

أثيوبيون في منفذ القلابات الحدودي بين السودان وأثيوبيا ـ صورة من الشروق نت
أثيوبيون في منفذ القلابات الحدودي بين السودان وأثيوبيا ـ صورة من الشروق نت
ويتوقع السودان الحصول على مساعدات تمكنه من محاربة الظاهرة تصل حد مده بطائرات ومراقبة الحدود، وأعلنت اللجنة الممثلة للسودان في المؤتمر ترفيعه إلى الدرجة الثانية في ما يخص مكافحة تلك الجريمة.

وشددت اللجنة في مؤتمر صحفي، السبت، على ان الاتجار بالبشر جريمة تنفذها عصابات ومنظمات عبر الحدود ويتم فيها اسغلال المهربين جنسيا وجسديا عن طريق العنف أو بالعمالة في ظروف غير انسانية.

وقال المدعي العام لحكومة السودان عمر محمد احمد إن السودان يعتبر دولة عبور لتهريب البشر، منوها الى ان عقوبة الاتجار بالبشر تصل حد الاعدام والسجن خمسة أعوام كحد أدنى.

وصادقت الحكومة السودانية في 21 مارس من العام 2013 على مشروع قانون مكافحة الاتجار بالبشر.

وشملت العقوبات احكاما رادعة تصل الى حد الاعدام والسجن 20 عاما الى جانب مصادرة وسيلة النقل المستخدمة في الجريمة.

وشدد وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة لدى ايداعه القانون على منضدة مجلس الوزراء حينها، على اهمية تفعيل القانون لمكافحة عملية الاتجار بالبشر.

وكانت مفوضية شؤون اللاجئين اعربت عن قلقها من اختفاء مئات اللاجئين على الحدود بين السودان واريتريا واثيوبيا والمناطق المحيطة بمعسكر الشجراب للاجئين داخل الحدود الشرقية للسودان.

وطالبت الحكومة السودانية باتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الاتجار بالبشر وقالت إن عملية الاستغلال الجنسي والحصول على الفدية تشكلان عوامل اساسية لاختفاء هؤلاء اللاجئين.

وقال المدعي العام إنه اطلع مندوبة وزارة الخارجية الاميركية على موقف السودان وجهوده للحد من الظاهرة مبينا ان السودان تم ترفيعه الى الدرجة الثانية في مكافحة الاتجار بالبشر، وأكد ان الدولة فتحت نيابات لمكافحة تلك التجارة في ولايات البحر الاحمر والقضارف وكسلا، وأخيرا بولاية النيل الأبيض باعتبارها اصبحت ولاية حدودية تحاذي جنوب السودان.

وأقر المدير العام للجوازات والهجرة اللواء احمد عطا المنان بعدم امتلاك الدولة أي احصائيات باعداد المهاجرين غير الشرعيين في السودان بسبب تزايد حالات التسلل عبر عصابات تهريب البشر التي قال انها تعرف المنافذ جيدا.

وقال “لا نستطيع جلب احصائيات وهذا شئ طبيعي ولو وجدناها لحلت لمشكلة”.

ولفت الى صعوبة انهاء تلك الظاهرة مبينا ان السودان من الدول المصدره للهجرة وعليه تدفق كبير من المهاجرين لكنه قال ان صورة السودان فيما يخص الاتجار بالبشر ليست سيئة.

وقال ممثل وزارة الخارجية رئيس لجنة اعداد أوراق المؤتمر أحمد آدم إن المؤتمر يأتي بالتنسيق مع وزارتي العدل والداخلية ومفوضية اللاجئين مبينا ان الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تشملها كلمات لعضوية الاتحاد الافريقي والدول المشاركة وأوراق مقدمة من ايطاليا تصب حول كيفية ايجاد معالجات ورسم السياسات لمكافحة الظاهرة.

ونوه الى ان السودان يضم أكبر معسكرات اللاجئين معتبرا اياه نقطة ارتكاز لمحاربة تلك الظاهرة بالتضامن مع المجتمع الدولي وعد الفقر أحد الأسباب الداعية لهجرة الشباب مشيرا الى ان السودان يعد دولة استقبال وتصدير وعبور للهجرة غير الشرعية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.