Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجيش السوداني يقول إنه يرتب لعمليات شرسة بجنوب كردفان

الخرطوم 10 أكتوبر 2014 ـ قال قائد رفيع في الجيش السوداني، الجمعة، إن القوات المسلحة تجري استعدادات مبكرة لخوض عمليات شرسة في ولاية جنوب كردفان خلال أيام، وكشف عن انتشار الجيش في ثلاث مناطق بجبال النوبة، حيث تخوض الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، تمردا ضد الحكومة المركزية.

قوات من الجيش السوداني والدعم السريع حول عربة محطمة بعد سيطرتها على دلدكو في يوم 20 مايو 2014 (صورة رويترز محمد نورالدين)
قوات من الجيش السوداني والدعم السريع حول عربة محطمة بعد سيطرتها على دلدكو في يوم 20 مايو 2014 (صورة رويترز محمد نورالدين)
وتزامن حديث القائد مع تحذيرات أطلقها مركز النيل الأزرق لحقوق الإنسان والسلام، الجمعة، بشأن رصده تحركات واستعدادات مكثفة من الحكومة لإجتياح مناطق سيطرة الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال في ولاية النيل الأزرق.

وتخوض الحكومة السودانية حربا مع متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.

ونقلت شبكة الشروق عن قائد الفرقة 14 بكادقلي اللواء عبد الهادي عبد الله، أن القوات المسلحة سيطرت على كافة مناطق انتشارها ومسؤولياتها بولاية جنوب كردفان.

وأكد قائد الفرقة استعداد القوات المبكر لخوض عمليات خلال الأيام المقبلة، وصفها بالقوية والشرسة ضد رافضي السلام.

وكانت وكالة السودان للأنباء نقلت عن ذات الضابط، خلال تخريجه 500 جندي الأسبوع الماضي، قوله: “إن المرحلة الثانية من الصيف الحاسم ستبدأ بعد أيام”، وأكد إكمال العدة والجاهزية لـ”رفع التمام” إلى والي الولاية بأن جنوب كردفان خالية من التمرد.

وقال اللواء عبد الهادي عبد الله، إن القوات المسلحة تتمتع بروع معنوية عالية في كل مناطق مسؤولياتها، وانفتاحها بمناطق الرشاد وتجملا ومورنج بجنوب كردفان.

وتابع “أفراد الجيش بالخطوط الأمامية يتسمون بروح معنوية عالية.. وجدناهم مرابطون وجاهزون لدحر التمرد بالولاية خلال الأيام القليلة القادمة”، مؤكدا أن الزيارة جاءت للوقوف على أوضاع المقاتلين.

وأضاف أن الجيش ملتزم بمسؤوليته الدستورية والوطنية في تأمين المنطقة وحماية المواطنين من استهداف المتمردين.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن رئيس الوساطة الأفريقية تابو أمبيكي أبلغ الحكومة، في سبتمبر الماضي، باستئناف المفاوضات بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية، في 12 أكتوبر على أن يلي ذلك بدء التفاوض مع الحركات المسلحة بدارفور في 15 أكتوبر للتوصل إلى وقف عدائيات يمهد الطريق لحوار سوداني شامل.

لكن الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، اتهمت الإثنين الماضي، الرئيس السوداني عمر البشير وحزبه الحاكم بالتنصل عن الحوار الوطني، والتحضير لشن حرب واسعة خلال فصل الصيف القادم بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور.

Leave a Reply

Your email address will not be published.