“الوطني” يختار مرشحه للرئاسة في أكتوبر ويشكل لجانا لتسمية الولاة
الخرطوم 5 أكتوبر 2014 ـ يختار حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية خلال مؤتمره العام الذي ينعقد خلال الفترة من 20 ـ 26 أكتوبر الحالي بمشاركة 100 حزب من خارج البلاد، بينما يختار الحزب ولاته المرشحين لتولي الولايات عقب المؤتمر عبر لجان مصغرة تعرض مخرجاتها للجنة عليا للمكتب القيادي.
رغم أن الرئيس عمر البشير الذي يتولى حكم السودان منذ العام 1989، أعلن أكثر من مرة زهده في الترشح لدورة جديدة، إلا إن قيادات في المؤتمر الوطني تصر على إعادة ترشحه مجددا.
ويعاني البشير من صعوبات صحية، حيث أضطر لإجراء عمليتين جراحيتين لحباله الصوتية بالسعودية وقطر في العام 2012، كما استبدل مفصلي ركبتيه هذا العام.
وأعلن وزير الدولة بوزارة الإعلام والمتحدث باسم المؤتمر الوطني ياسر يوسف، عن اكتمال كافة الترتيبات لانعقاد المؤتمر العام للحزب الحاكم الذي سيعقد خلال الفترة من 20-26 أكتوبر الجاري بمشاركة أكثر من 100 حزب من خارج السودان و6 ألاف من عضوية الحزب مصعدين من كل المؤتمرات القطاعية والولائية.
وأشار يوسف، بحسب وكالة السودان للأنباء، إلى اكتمال كافة المؤتمرات الولائية والقطاعية المركزية استعدادا للمؤتمر العام حيث سيتم انعقاد المكتب القيادي والمجلس القيادي والشورى قبل المؤتمر العام.
ولفت إلى أن المؤتمر سينتخب مجلس الشورى الجديد كما سيعتمد مرشح المؤتمر الوطني لمنصب رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني القادم.
وأبان الوزير أن المؤتمر سيناقش عده أوراق عمل في مقدمتها ورقة عن الإصلاح السياسي وورقة عن الإقتصاد والعلاقات الخارجية وقضايا المؤتمر الوطني الداخلية.
من جانبه أفاد نائب رئيس الحزب، مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم غندور أن جولته الواسعة النطاق التي شارك فيها في 18 مؤتمرا عاما للمؤتمر الوطني بالولايات كشفت له عن مرحلة جديدة تقبل عليها البلاد، أكدت على الشورى والحرية والديمقراطية التي انعقدت في رحابها تلك المؤتمرات أهمها قيام الانتخابات المقبلة في تاريخها المعلن في أبريل القادم.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن الحزب الحاكم ومفوضية الانتخابات يتمسكان بإجراء الانتخابات في موعدها المضروب في أبريل 2015، بينما تطلب قوى المعارضة تأجيل الاستحقاق إلى حين تشكيل حكومة قومية لفترة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور وتعديل القوانين وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وأعلن غندور أن ترشيحات الولاة واختيارهم بالنسبة للمؤتمر الوطنى هي قضية داخلية سيتم حسمها عقب انعقاد المؤتمر العام للحزب، مضيفا أن لقاءا جامعا سيتم لكل المرشحين الخمسة من كل ولاية ستعقده قيادات المؤتمر الوطني ليتم فيه تحديد ملامح المرحلة المقبلة للحزب والوطن.
وقال غندور إن لجانا مصغرة سيتم تشكليها لتلك الترشيحات وستعرض على لجنة عليا تتكون من المكتب القيادي وبعض الخبراء للنظر في اختيار الوالي الأنسب لكل ولاية.