المؤتمر السوداني يتبرأ من المشاركة في تحالف “قوت”

الخرطوم 3 اكتوبر 2014 – نفى حزب المؤتمر السوداني المعارض في السودان مشاركته في الترتيبات التي دعت اليها قوى معارضة لاعلان تحالف جديد الاسبوع الماضي تحت مسمى تحالف القوى الوطنية للتغيير (قوت)، وكشف عن في ذات الوقت عن إسهامه في تأجيل الاعلان عن التحالف الوليد.

وقال الحزب في بيان الجمعة انه لم يكن طرفا في أي اجتماع يمت بصلة للتحالف الجديد ولم يتلق دعوة للمشاركة فيه، لكن وردته معلومات واتصالات من عدد من القيادات السياسية تطلب عقد لقاءات للتفاكر في كيفية الحفاظ على مركز موحد للمعارضة.

واثارت التحركات الرامية لتشكيل تحالف جديد موازى لتحالف قوى الاجماع الوطني الذي يتزعمه فاروق ابوعيسى غضب الاخير الذي شن هجوم ضاريا على الاحزاب التي عكفت على ترتيباته، واعتبره محاولة لاضعاف قوى المعارضة الرئيسية، ودمغ أيادٍ في المعارضة والجبهة الثورية بمحاولة العبث بقوى التحالف بأدوات داخلية، متهما الجبهة الثورية بالوقوف وراء تلك التحركات التى قال إنها غير مرضية.

وكان حوالى عشرين حزبا معارضا في الداخل على رأسهم حزب الامة ـ اعلنوا اعتزامهم تدشين تحالف جديد الاسبوع الماضي، واشارت انباء صحفية الى ان الاعلان سيطلق من دار حزب الامة، لكن ذات القوى قررت تأجيل الخطوة بعد تسريب صحفي أدى الى التشويش على اصحابها وفقا لمصدر مطلع.

وطبقا للتسريب فان احد مؤسسي الجبهة الوليدة هو يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الاسلامي، وقيادات من الحزب الاتحادي الموحد، إلا ان الكودة نفى صلته بالتنظيم الجديد وشدد على انه ملتزم بتحالفه ضمن تنظيم الجبهة الوطنية العريضة برئاسة علي محمود حسنين الذي اختاره مؤخرا نائبا للرئيس.

وقال فاروق ابوعيسي ان العديد من اسماء الاحزاب التى وردت في التشكيل الجديد للتحالف اكدت التزامها بموقفها داخل تحالف قوى الاجماع الوطني، واتهم جهات لم يسمها بدفع مبالغ مالية ضخمة لشخصيات حزبيه للانضمام للتحالف الجديد.

وقال بيان المؤتمر السوداني انه بعد الاتصال بعدد من اﻻحزاب في تحالف قوى اﻻجماع وأحزاب خارجه وبعض اﻻحزاب التي وردت اسماؤها ضمن مشروع التحالف الجديد “تقتضي اﻻمانة أن نؤكد أننا وجدنا تفهما وتجاوبا من كل اﻻحزاب التي التقيناها بما في ذلك حزب اﻻمة”.

وقال البيان ان ثمرة تلك الاتصالات كانت تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان مزمعا لاعلان التحالف الجديد.

واشار الحزب الى انه عرض مجهوداته مع الآخرين لتسوية الامر، في اجتماع الهيئة العامة لقوى اﻻجماع اﻻثنين الماضي، وأمن على مخرجاتها.

وناشد المؤتمر السوداني كل القوى السياسية تجاوز التداعيات الاعلامية التي أعقبت المؤتمر الصحفي لقوى اﻻجماع الوطني مؤكدا سعيه الدؤوب لتوجيه المساعي للخلاص من نظام اﻻنقاذ.