إضراب المعلمين في دارفور.. تسويات ووعود عالقة
دارفور 30 سبتمبر 2014 – دخل اضراب نقابة المعلمين عن العمل بولاية شرق دارفور أسبوعه الرابع بعد فشل مساعي حكومة الولاية في حل الأزمة الناجمة عن تراكم متأخرات مالية منذ العام 2011 بلغت (3) ملايين جنيه.
وقال عضو النقابة الزين محمد آدم لـ”سودان تربيون” ان حكومة الولاية وعدت المعلمين الأسبوع الماضي بدفع المتأخرات لكنها فشلت في سداد الحقوق، وأضاف الزين ان النقابة لن تنهي الاضراب الا بعد وفاء الولاية بالتزاماتها، متهما الحكومة بعدم الجدية في التعامل مع الأزمة وحلها، وزاد “ان التعليم بالولاية يواجه اشكالات في الاجلاس والكتاب المدرسي كما ان البيئة متردية وطاردة”.
وأفاد الزين ان النقاية وقعَت اتفاقية مع وزارة المالية بالولاية إلتزمت فيها بدفع القسط الاول من المتأخرات ووضع جدوله واضحة لمتبقي المتأخرات.
وقال وزير التربية والتعليم بولاية شرق دارفور صديق عبد النبي ان وزارته بذلت جهود كبيرة مع حكومة المركز لحل الأزمة ولكن حتي هذه اللحظة لم تكلل بالنجاح مطالبا المعلمين بضرورة التعاون لحل معضلة المتأخرات منوها الى ان المتضرر الأكبر هو طالب الولاية وأوضح انها حقوق عادلة ومستحقة وواجبة على حكومة الولاية دفعها.
ونفذت نقابات التربية والتعليم في ثلاث ولايات بدارفور اضرابا عن العمل لأكثر من أسبوعين.
وفي ولاية جنوب دارفور دخلت نقابة التربية والتعليم في اضراب عن العمل منذ الرابع من اغسطس 2014، وتوصلت لاحقا الى تسوية مع وزارة المالية واتحاد عمال الولاية وتقرر فك الاضراب في 26 اغسطس بعد وعود بسداد المتأخرات بنسبة (50%) حتى منتصف أكتوبر مع جدولة المتبقي من الديون.
ولوح رئيس نقابة التعليم بوحدة نيالا جنوب الإدارية عبدالرحمن موسي في تصريح لـ”سودان تربيون” باستئناف الاضراب عن العمل حال عدم التزام حكومة جنوب دارفور بدفع متاخرات المعلمين في الزمان المحدد لدفعها حيث تبلغ متأخرات المعلمين اكثر من (40) مليون جنيه عالقة منذ العام 2007.
ويقول الموجه التربوي مصطفى محمد ان تجدد اضراب المعلمين عن العمل في كل عام اثر سلبا على التحصيل الأكاديمي لدى طلاب الولاية، مشيرا الى ان العام الدراسي له قيد زمني محدد وان التقويم موحد مع باقي ولايات السودان وأبلغ “سودان تربيون” ان الاضراب يؤثر علي معنويات الطلاب وأولياء أمورهم.
وأفاد مصدر مسؤول بوزارة التربية فضل حجب هويته لـ”سودان تربيون” ان السبب الحقيقي وراء تراكم حقوق المعلمين بالولاية هو ان النقابات لا تمثل إرادة العاملين في تكوينها لجهة انها فرضت عليهم، دون انتخابات توصف بالحرة والنزيهة.
وأشار الى عدم اجراء أية انتخابات في الفترات السابقة متهما النقابات بالتواطؤ مع وزارة المالية في ضياع حقوق المعلمين وأكد ان جميع الاستحقاقات تم تمويلها من وزارة المالية الاتحادية لكن وزارة المالية بالولاية تصرفت في هذه الحقوق بعلم النقابات التي لا تستطيع المطالبة بحقوق المعلمين لأن ذات الجهات هي التي عينت النقابات.
وكانت نقابة التعليم بولاية شمال دارفور نفذت الاضراب عن العمل لاسبوع قبل أن تصل الى تسوية مع حكومة الولاية افضت الى فك الاضراب، وقال رئيس لجنة المعلمين بمحلية الفاشر، محمد المكي إن النقابة انهته بعد وعود حكومة الولاية مؤكدا إلتزام الولاية بدفع نسبة 50% من المتأخرات في نوفمبر القادم الى جانب تطبيق كافة العلاوات.
وقال والي ولاية شمال دارفور عثمان كبر في وقت سابق إن حقوق المعلمين عادلة وثابتة إلا ان المطالبة بها يجب ان تكون وفق القنوات الرسمية في اشارة الى النقابة.
وإتهم معلمو محلية الفاشر نقابة التربية والتعليم بالولاية بالتواطؤ والمماطلة في حقوق منسوبيها الأمر الذي دفع المعلمين الي تكوين لجنة خاصة لمتابعة حقوقهم الضائعة.