“الوطني”: دعوة الجبهة الثورية لاجتماع قوى المعارضة ستفشل الحوار

الخرطوم 25 سبتمبر 2014 ـ أعلن مصدر مسؤول في المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أن الرئاسة بصدد إصدار قرارات مهمة بشأن الحوار الوطني خلال يومين، وأكد الحزب الحاكم أن دعوة الجبهة الثورية لعقد مؤتمر للمعارضة لا تجد استجابة من “المعارضة الوطنية”، ومن شأنها إفشال جهود الحوار الوطني.
وكشف مصدر مسؤول في المؤتمر الوطني عن تحركات ايجابية خارجية تصب في مصلحة الحوار موضحا أن تأجيل اجتماع الجمعية العمومية للأحزاب المشاركة في الحوار الوطني يأتي نتيجة لهذه التحركات.

ونفى المصدر في حديث لصحيفة “اليوم التالي” الصادرة بالخرطوم، صباح الخميس، بشدة أن يكون التأجيل نتيجة تسويف أو تماطل من جانب المؤتمر الوطني، وقال “بدأنا الحوار وسنكمله ومستحيل أن نتراجع عنه، وتوقع المصدر عقد اجتماع المائدة المستديرة في القريب العاجل.

من جانبه أكد القيادي في المؤتمر الوطني الأمين دفع الله أن دعوة الجبهة الثورية لعقد مؤتمر جامع يستصحب قوى المعارضة بالداخل لا تجد استجابة من المعارضة الوطنية، مبيناً أن القيادي في الجبهة الثورية ياسر عرمان يقف مع تأجيج الصراع والحرب ولا يدعم الحلول السلمية.

وكان عرمان أبلغ “سودان تربيون”، الثلاثاء الماضي، أنهم يجرون اتصالات واسعة لعقد مؤتمر لكافة قوى المعارضة السودانية على غرار مؤتمر القضايا المصيرية الذي عقد في أسمرا عام 1995 لتصل القوى المعارضة عبره إلى رؤية وبرنامج موحد ومشروع وطني جديد يستوعب الدروس من انفصال جنوب السودان ويقدم تصورا لبناء السودان وفق مشروع جديد.

وأوضح دفع الله، طبقا للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن عرمان أصبح عاطلاً ولاجئاً ويعمل ضد مصلحة البلاد، مضيفا أن دعوته لعقد مؤتمر للمعارضة مماثل لمؤتمر أسمرا لا يخدم القضية ويعمل على إفشال جهود الحوار الوطني.

في ذات السياق أكدت نائبة رئيس البرلمان القيادية بالمؤتمر الوطني سامية أحمد محمد أن الجبهة الثورية تحارب بالوكالة لصالح جهات لها آراء سالبة تجاه السودان، مبينة أن قيادات الحركات المسلحة يعتبرون “مناضلو الفنادق ولهم أجندة خارجية تستخدم لصالح أعداء البلاد”.

وأوضحت سامية خلال مخاطبتها فعالية لاتحاد الطلاب السودانيين أن عرمان لا يملك حق الحديث باسم الأحزاب الوطنية بعدم مشاركتها في الانتخابات القادمة، مؤكدة أن القوى الوطنية الحقيقية لها مؤسساتها وأجهزتها الحزبية التي تقرر في المشاركة من عدمها في العملية الانتخابية، وأفادت أن عرمان يعمل بالوكالة لصالح الحركة الشعبية.

وقال عرمان إنه لا يوجد أي طرف من قوى المعارضة سيشارك في الانتخابات وهذه تأكيدات تمت في إعلان باريس في أغسطس الماضي بين الجبهة الثورية ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، وفي اجتماع عقدته الجبهة الثورية في لندن مع رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني.