حركة مناوي: “الترويكا” رهنت الحوافز الإقتصادية للسودان بجدية الحوار
الخرطوم 19 سبتمبر 2014 ـ عدّت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، بيان دول الترويكا “الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج”، الخميس، موقفا متقدما لكونه رهن تقديم حزمة دعم إقتصادي، بتخفيف عبء الديون وقروض ميسرة للسودان بجدية الحكومة في الحوار الشامل.
وأعلنت دول الترويكا دعمها لخلق وساطة تسهل حل الصراع وعملية الحوار الوطني الشامل بالسودان معا، تحت رعاية الوساطة الأفريقية بقيادة ثامبو أمبيكي، ونصحت بجدول زمني ومعايير لإجراء انتخابات، تسفر عن نتائج معترف بها.
وعاب بيان للمتحدث باسم الحركة عبد الله مرسال، الجمعة، على قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي المتوقع تقديمه لمجلس الأمن الدولي لإجازته في غضون أيام، تقديمه حوافز إقتصادية بدون النظر إلى جدية الحكومة في الحوار الوطني.
وأطلقت الحكومة السودانية مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، لكن العملية تعرضت لانتكاسة إثر انسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس.
وعقب توقيع رئيس حزب الأمة القومي “إعلان باريس” مع الجبهة الثورية في 8 أغسطس الماضي، توصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الحالي، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس وموفدي آلية “7+7” التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.
وأشار مرسال إلى أن دول الترويكا لم تطلب من المجتمع الدولي والشركاء الثنائيين والصناديق الدولية والإقليمية تقديم حوافز غير مستحقة للحكومة السودانية، قبل اختبار جديتها في الحوار الشامل البناء.
وحدد بيان لـ “الترويكا” حزمة أسس لإصلاح الحكم وحل النزاعات في السودان بشكل دائم تشمل، استبعاد الخيار العسكري في حل الصراعات والنأي عن النهج الجزئي والإقليمي لتحقيق السلام، والعمل لسلام مستدام ونظام سياسي تمثيلي حقيقي عبر حوار وطني شامل يعالج قضايا الحكم، والشمولية السياسية، وتقاسم الموارد والهوية والمساواة الاجتماعية.
وأكدت الترويكا أهمية إقرار ترتيبات لمشاركة واسعة في الحكم والاستفادة بشكل عادل من موارد البلاد، والموافقة على جدول زمني ومعايير لإجراء انتخابات، تضمن مشاركة واسعة وتسفر عن نتائج مشروعة ومعترف بها على نطاق واسع، وبالتالي تساعد على بدء نظام سياسي أكثر ديمقراطية في السودان.