حزب الأمة يطلب تشكيل حكومة قومية وآلية الحوار تؤكد أن مقعده باقٍ
الخرطوم 19 سبتمبر 2014 ـ أكد عضو في آلية “7+7” الخاصة بالحور الوطني أن مقعد حزب الأمة سيظل شاغرا، رغم اختيار حزب العدالة القومي لشغل المقعد الذي ظل خاليا منذ انسحاب حزب الأمة، الذي جدد رئيسه بالإنابة الدعوة لتشكيل حكومة قومية لفترة زمنية محدودة تنتهي بإجراء انتخابات حرة.
وانسحب حزب الأمة القومي من مبادرة الحوار الوطني التي أعلنها الرئيس عمر البشير في يناير الماضي، عقب اعتقال السلطات الأمنية لزعيمه الصادق المهدي بسبب انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات في مايو الماضي.
وأكد الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) أن الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لكل مشاكل السودان نافيا وجود أي وسيلة أخرى بديلة له ونبه إلى أن البلاد معرضة لخطر الضياع والتقسيم إلى خمس دويلات إذا لم يفضي الحوار إلى حلول حاسمة.
ودعا القيادي بالاتحادي (الأصل) محمد المعتصم حاكم في حديث للإذاعة السودانية، السبت، جميع القوى السياسية إلى التكاتف من أجل الحوار الوطني، والتفاؤل والتمسك بثوابت الأمة.
وأشار حاكم إلى أنه ومنذ استقلال السودان تأخر التحاور نصف قرن كامل رغم ان دعوات الحوار انطلقت من كافة القوى السياسية بلا استثناء.
وقال إن السودان يشهد اليوم أمرا جديدا ودعوة جديدة وصريحة، من بشرياتها المهمة إعلان أديس أبابا وموافقة الحركات المسلحة على أن يترأس البشير رئاسة فترة انتقالية.
وأعلن فضل السيد شعيب رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي وعضو آلية الحوار من جانب المعارضة أن مقعد حزب الأمة في آلية الحوار (7+7) موجود وليس هناك من يلغيه أو يقصيه من الحوار.
وقال شعيب إن آلية (7+7) ملتزمة بما جاء موقعا من حزب الأمة والحركات المسلحة نسبة لأن الآلية طرف في التوقيع ورأى أن مسيرة الحوار الوطني متعددة.
وأكد رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي أن الحوار يسير في الإتجاه الصحيح خاصة بعد التوقيع على وثيقة أديس أبابا وخارطة الطريق التي وقعت بين الحكومة والمعارضة داخل السودان.
وقال إن الدعوة للحوار الوطني اقتضتها ظروف داخلية وخارجية ومخاطر تحيط بالسودان إحاطة السوار بالمعصم مضيفا أن الحوار بدأ يمضي في اتجاه الترتيبات الصحيحة مع وجود بعض العقبات والحواجز التي تعترض مسيرته.
من جانبه دعا رئيس حزب الأمة القومي بالإنابة الفريق صديق محمد إسماعيل إلى تشكيل حكومة قومية من كل القوى السياسية ذات التأثير والفعالية لفترة زمنية محددة تنتهي بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأكد للإذاعة أن الحوار يمكنه أن يغلق باب الانقسامات التي تعرضت لها الأحزاب السودانية الفترة الماضية نتيجة لتقاطعات وتجاذبات وسط بيئة معينة أفرزت الانشقاقات، وتابع “الحوار سيغلق تلك الثغرة تماما”.
وعبر عن اعتقاده بأن الحوار هو الوسيلة الأمثل لحل مشكلات البلاد في ظل الظروف والتعقيدات الراهنة الأخيرة وبعد أن ظهرت ثقافة استعمال العنف وحمله.
وأوضح أن ما جاء فى إعلان باريس الموقع بين حزبه والجبهة الثورية في 8 أغسطس الماضي، ينبغي أن يأخذه الناس بعين الاعتبار ويخضع للنقاش ويمكن أن يضاف له أو يعدل.
إلى ذلك دعا مبعوث الجامعة العربية لدى السودان صلاح حليمة كافة الأطراف السودانية بالإسراع في خطوات الحوار الوطني وتفعيله لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد وحل كافة القضايا.
وأكد حليمة وفقا لوكالة السودان للأنباء، دعم الجامعة العربية للحوار الوطني باعتباره المخرج الوحيد للبلاد وقال “رسالتي للأطراف السودانية الرافضة للمشاركة في الحوار عليها أن تعيد النظر في مواقفها”، موضحا أن القيادة السياسية اتخذت العديد من الخطوات لتهيئة المناخ الملائم للحوار.
وأضاف “الاتفاق الذي وقع في أديس أبابا والجهود والاتصالات الجارية تصب في تعزيز خطوات الحوار وتهيئة المناخ لعقده خاصة في ضوء ما اتخذه الرئيس البشير من خطوات أخيرا”.
وزاد “السودان يحتاح إلى تفعيل الحوار والإسراع بخطواته خاصة وأن هناك مخاطر تحدق به ليس من الداخل فقط بل من دول الجوار التي تواجه مشاكل سيكون لها تداعيات على البلاد”.