آلية الحوار الوطني تسلم الشيوعي والبعث نسخا من خارطة طريق
الخرطوم 9 سبتمبر 2014 ـ كشفت آلية الحوار الوطني (7+6) عن لقاءات تمت مع عدد من قوى متحفظة على الحوار، بينها حزبي الشيوعي والبعث، وتسليمها نسخا من خارطة الطريق التي اعتمدتها الآلية الشهر الماضي. ويعتزم مساعد الرئيس موسى محمد أحمد ابتدار حملة للاتصال بالأحزاب الرافضة للعملية.
وأعلن المتحدث المشترك باسم الآلية فضل السيد شعيب تسلم أحزاب الشيوعي، البعث، العدالة الأصل، قوى السودان المتحد والإشتراكي القومي لخارطة الطريق عبر لجنة الاتصال الداخلي برئاسة موسى محمد أحمد ومصطفى محمود وأنهم في انتظار ردها.
وأكد شعيب، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن أعضاء الآلية سيلتقون رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي الذي يصل الخرطوم، الأربعاء، للقاء الرئيس عمر البشير لإطلاعه على ما تم التوقيع عليه بالعاصمة الأثيوبية.
وتوصلت الوساطة الأفريقية في أديس أبابا الجمعة الماضية، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية “7+6” التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.
ورحب شعيب بخطوة الحكومة بإطلاق سراح مريم الصادق متوقعاً صدور قرار عفو عام لبقية المعتقلين السياسين يمهد لتهيئة المناخ لإنطلاقة الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية، مؤكداً حرص الآلية على منح حاملي السلاح الضمانات المطلوبة حتى تتسنى لهم المشاركة في الحوار بالداخل.
وتعتقل السلطات الأمنية رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ منذ يونيو الماضي بسجن النهود في ولاية غرب كردفان، عقب ندوة انتقد فيها قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.
في سياق متصل أعلن القيادي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر اعتزام مساعد الرئيس موسى محمد أحمد ابتدار حملة للاتصال بالقوى السياسية الرافضة للمشاركة في الحوار الوطني، وقال ان حزبه يحترم مواقف القوى الرافضة للحوار لأنها حليف استراتيجي له في القضايا الوطنية.
وكشف كمال عن اتجاه لمناقشة خارطة الطريق الخاصة بآلية الحوار مع قوى الاجماع الوطني خلال أيام.
وقال إن اللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطني ستجتمع خلال أيام برئاسة الرئيس عمر البشير وبقية زعامات الأحزاب للوقوف على الترتيبات التي اتخذتها الآلية بشأن الحوار قبل الإعلان رسميا عن موعد انطلاقه.