الوالي : مجموعة موالية لعبد الواحد نور متورطة في احداث معسكر “كلما”
نيالا 6 سبتمبر 2014- إتهم والي جنوب دارفور مجموعة تتبع لحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور بالتورط في احداث معسكر “كلما” للنازحين التي وقعت الجمعة وراح ضحيتها امرأتان و جرح اربعة أطفال، وقطع بعدم استخدام الاجهزة الحكومية القوة داخل المخيم باعتبار ان الخطوة مسؤولية قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي “يوناميد”.
وكان الأمين العام لاتحاد النازحين واللاجئين بدارفور آدم عبد الله قال لـ “سودان تربيون”، الجمعة إن قوة عسكرية مدججة بالأسلحة اقتحمت المخيم بطريقة وصفها بأنها “غير إنسانية”، ما أدى الى مقتل امرأتين، إحداهن مرضع، وإصابة 4 أطفال بأعيرة نارية أطلقت بشكل عشوائي.
وخرج النازحون في تظاهرة واتلف المحتجون الغاضبون أبراج الاضاءة في مقر قوات شرطة “يوناميد ” التى تتولى حماية المخيم.
وأعلن آدم عبد الله عن مظاهرة احتجاجية أخرى ينظمها النازحون استنكارا لعمليات الدهم التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لمضايقة النازحين واجبارهم على مغادرة المخيم ـ حسب قوله.
وقال والي جنوب دارفور آدم محمود جار النبي في تصريحات اعقبت اجتماعه الى رئيس بعثة “يوناميد” في نيالا السبت ،ان المجموعة المتمردة وصلت من مدينة زالنجي بوسط دارفور وتسللت الى المعسكر واستغلت تلاميذ المدارس كما عمدت الى تحريض النساء للاحتجاج ورفع لافتات وشعارات مناوئة للحكومة ومؤيدة لعبد الواحد .
وقال الوالى ان إمرأة واحدة لقيت حتفها في الاحداث ، لكنه لفت الى انها سقطت على يد احد المتظاهرين وتم القبض عليه .
ولفت الوالي الى ان المجموعة التابعة لعبد الواحد تزعمت احتجاجات النازحين ونفذت اعمالا تخريبية واسعة طالت مقر ” اليوناميد” بالمعسكر ونهب ممتلكاته كما اعتدت على متاجر المواطنين بسوق “بليل” القريب من المخيم .
وقال جار النبي انه ابلغ بعثة اليوناميد رفض الحكومة للمسلك وقطع بعدم إستخدام اي قوة في مواجهة المتظاهرين واردف قائلا ( قواتنا لم تدخل المعسكر ولم نستخدم اي قوة لاننا نعتبر الامر مسؤولية اليوناميد وعليها ان تتخذ الإجراءات اللازمة ) .
ودعا الوالي الى توقيف المتهمين الضالعين في الاحداث مؤكدا انهم معروفون باسمائهم حاثا قوات يوناميد هلى تحمل مسؤولياتها في حماية النازحين .
ونفذت الأجهزة الأمنية بولاية جنوب دارفور عمليات دهم لمخيمات النازحين شهر أغسطس الفائت ما نتج عنه اعتقال العديد من النازحين في إطار ما تسميه ملاحقة لمجرمين ارتكبوا جرائم نهب وقتل داخل مدينة نيالا.
وأعلنت حكومة جنوب دارفور حالة الطوارئ لاحتواء انفلات الأمن في عاصمة الولاية نيالا تمثل في عمليات اغتيال ونهب وقتل طالت حتى الدستوريين من قبل مليشيات محسوبة على الحكومة دائما ما يحتجون على عدم صرف رواتبهم.
وفي السياق دعا رئيس بعثة “يوناميد” بجنوب دارفور امتياز حسين الى ضرورة ان يظل معسكر “كلما” محصورا على النازحين الذين يجب عليهم احترام وضعهم الإنساني والمدني وان لا يجعلوا من المخيم مكاناً للانشطة الإجرامية او السياسية التي تهدد امن وسلامة الولاية .
واكد حسين إستخدام حكومة جنوب دارفو ر الحكمة في معالجة الامر بالتنسيق مع البعثة وكشف عن حوارات تديرها البعثة مع قادة المعسكر والشباب لحثهم على عدم دعم التمرد والبعد عن إستخدام القوة وضرورة إحترام السلطات المحلية في بحثها عن المجرمين داخل المعسكر بالتنسيق مع بعثة اليوناميد.