مسؤولة امريكية تقف على مجهودات حكومة كسلا حيال مكافحة الاتجار بالبشر
الخرطوم 3 سبتمبر 2014- أنهت مسؤولة رفيعة بوزارة الخارجية الامريكية زيارة الى ولاية كسلا شرق السودان هدفت للوقوف على جهود الحكومة في مكافحة الاتجار بالبشر ، واجتمعت الى الوالي بالانابة ومدير الشرطة في الولاية .
واقر البرلمان السوداني في يناير الماضي قانوناً يقضي بإنزال عقوبة الإعدام أو السجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات، ولا تتجاوز 20 عاماً على مرتكبي جريمة الاتجار بالبشر ،وسبق تمرير القانون جدلا حادا حول العقوبة بين أعضاء ولجان البرلمان امتد لشهور ، في حين حذر حقوقيون من أن إجازة العقوبة يفتح الباب أمام إقرارها في قضايا أخرى.
ويعاني السودان من تنامي ظاهرة الاتجار بالبشر باعتباره معبراً للمهاجرين الأفارقة خاصة في شرق البلاد، وطلب السودان في وقت سابق من الاتحاد الأوروبي المساعدة للقضاء على هذه الظاهرة.
واكدت كبيرة منسقي التقارير و الشؤون السياسية في مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالأشخاص بالخارجية الامريكية راشيل يوسي رابا التي رأست وفدا امريكيا رفيعا الى كسلا ان زيارتها رمت للتعرف على جهود الولاية في مكافحة الاتجار بالبشر لافته الى انها “جريمة انسانية معقدة ” يصعب تحديدها والتعامل معها الامر الذي يتطلب التعاون والجدية اللازمة.
واجتمعت المسؤولة بنائب والى كسلا مجذوب ابوموسى ومدير شرطة الولاية ووعدت بدعم واشنطن ورعايتها اي مساعي في سبيل مكافحة الظاهرة .
و قال مدير شرطة ولاية كسلا عمر مختار ان البلاغات حول عمليات الاتجار بالبشر خلال السنوات الاربع الاخيرة بلغت(89) بلاغا تم الفصل فيها قضائيا .
وقال خلال التقرير الذي قدمه للوفد ان زيادة عدد البلاغات دليل علي نجاح الخطة الميدانية للقوة المشتركة للاجهزة الامنية لمكافحة الظاهرة .
واوضح عمر أن الظاهرة تعتبر غريبة علي المجتمع السوداني لافتا الى ان عملية تحرير الرهائن والمحتجزين بواسطة المهربين تتم بحذر شديد لضمان سلامة الرهائن وان المفرج عنهم يجري تسليمهم لمعتمدية إسكان اللاجئين .
وقال مدير الشرطة الى ان الاوضاع الاقتصادية والامنية بدول الجوار ادت الى هجرات غير شرعية والعبور الى الدول الاوربية منوها الى ان المهاجرين على تلك الشاكلة يتعرضون للاحتجاز من الجناة لافتا الى ان مايجرى يمكن ان يكون تهريبا للبشر وليس اتجارا بهم.
و قالت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة العام الماضي، أن السودان يستضيف نحو نصف مليون لاجئ من دول القرن الإفريقي، وأغلبهم من إثيوبيا وإريتريا والصومال، انتشروا في جميع المدن السودانية، فضلاً عن وجود لاجئين من دول إفريقية أخرى بإقليم دارفور.
وقال نائب الوالي مجذوب ابو موسى ان كسلا تعتبر اول ولاية اهتمت بقضية تهريب البشر وأصدرت قانونا أصبح نواة لقانون وطني داعيا الوفد الزائر لدعم جهود الولاية تجاه القضية خاصة وأن الاوضاع الاقتصادية والامنية بدول الجوار أدت الي حدوث الهجرات غير الشرعية .
واشنطن تقف على الحوار الوطني
اجرى مدير الادارة الامريكية بوزارة الخارجية السودانية عبد الباسط السنوسى الاربعاء مباحثات مع القائم باعمال السفارة الامريكية بالخرطوم ركزت على العلاقات الثنائية بين الخرطوم واشنطن و العقبات التى تعترضها والموقف الامريكي من عملية الحوار الوطني الذي ينتظم السودان حاليا و نقل السنوسى للقائم بالاعمال شرحا حول اخر تطورات الحوار الوطنى