احتجاجات عارمة على تشكيل حكومة شرق دارفور ومهلة 24 ساعة للاستقالات
الضعين 31 اغسطس 2014 – أغلق منتسبون لقبيلة المعاليا الدواوين الحكومية بمحليتي “ابو كارنكا” و”عديلة” واستلولوا علي عربة احد المسؤولين إثر اعلان تشكيل حكومة شرق دارفور احتجاجا على مشاركة أبناء المعاليا في المناصب الدستورية وأمهل رجال المعاليا قياداتهم التي اختيرت في حكومة الولاية 24 ساعة لتقديم استقالاتهم من الحكومة المحلية، على خلفية التوترات التي عاشتها قبيلتي المعاليا والرزيقات وأفضت الى صراعات دامية الأسبوع المنصرم أدت الى سقوط ما لا يقل عن 500 شخص بين قتيل وجريح.
وخرج الألاف من مواطني المحليات المحسوبة على المعاليا في احتجاجات جابت الشوارع الرئيسية منددين بتشكيل حكومة شرق دارفور ورفعوا شعارات مناوئة للتوليفة الجديدة.
وشكل والي ولاية شرق دارفور احمد الطيب عبدالكريم حكومته السبت بعد ان عاشت الولاية فراغا دستوريا منذ تعيين الوالي في اغسطس 2013، بسبب تنامي الصراع بين القبيلتين.
وقال شهود عيان لـ”سودان تربيون” إن المحتجين عمدوا الى اغلاق المؤسسات الحكومية ومباني محليتي (عديلة وأبوكارنكا) بالاقفال، واستولوا علي سيارة معتمد محلية (أبوكارنكا).
وأعلنت الادارة الأهلية لقبيلة المعاليا رفضها للحكومة التي تم تشكيلها وطالبت بالغاء الولاية وحثت منسوبيها الذين جرى تعيينهم على الدفع باستقالاتهم على الفور.
وقال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم بشرق دارفور حسن محمود ان التوقيت الذي تم فيه اعلان تشكيل الحكومية الدستورية غير مناسب بالنظر الى المرارات التي يعيشها مواطنو القبيلتين، وأضاف ان التوقيت الانسب كان بعد تحقيق الصلح بين القبيلتين مشيرا الى ان تعيين الحكومة ادي الي تعقيد الموقف.
وشمل تشكيل حكومة شرق دارفور ثمانية دستوريين من أبناء قبيلة المعاليا في إطار محاصصة مكونات الولاية الأثنية الا ان المعاليا يرفضون مشاركة الرزيقات في إدارة الحكومة وسبق ان طالب المعاليا بالانضمام الي ولاية غرب كردفان او شمال دارفور.
وتعيش قبيلتا الرزيقات والمعاليا حروب دموية حامية الوطيس منذ اكثر من (40) عاما بداعي الصراع حول الارض.
وفشلت عدة مؤتمرات صلح بينهما كان اخرها مؤتمر الصلح الذي عقد في شهر يوليو الماضي بمحلية الفولة بغرب كردفان.
ووصلت عدة وفود اتحادية ولائية وإدارات أهلية ولاية شرق دارفور الأسبوع الماضي لنزع فتيل الأزمة بين القبيلتين المتحاربتين.