انطلاق تنفيذ خارطة الحوار بخطاب من البشير خلال أيام
الخرطوم 28 أغسطس 2014 ـ أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، أن تنفيذ خارطة الطريق التي أقرتها آلية الحوار الوطني (7+7)، سيبدأ في غضون أيام بمؤتمر عام يخاطبه الرئيس عمر البشير، وشكلت قوى المعارضة المشاركة في الحوار لجنة للاتصال بالحركات المسلحة والأحزاب الرافضة للحوار.
ورحَّب الأمين السياسي للحزب الحاكم مصطفى عثمان إسماعيل، في تصريح لتلفزيون “الشروق” بالتحركات والاتصالات التي تجريها الأحزاب المشاركة في آلية الحوار لدعوة القوى السياسية غير المضمنة في الحوار والفصائل المسلحة للانضمام للحوار.
وشدد على التزام حزبه القاطع بتنفيذ خارطة الطريق بالكامل خلال الأيام المقبلة.
وكان حزب المؤتمر الشعبي المعارض، أعلن عن اتصالات يجريها مع الحركات المسلحة والأحزاب غير المشاركة في الحوار لإقناعها بالحوار، باعتباره المدخل الأشمل لمعالجة كافة مشاكل البلاد.
وقطعت عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني سامية أحمد محمد، بعدم وجود ما يمنع عودة رئيس حزب الأمة الصادق المهدي للبلاد والمشاركة في الحوار الداخلي.
وقالت سامية في تصريحات صحفية، الخميس، “إن من أراد التجمع في الداخل مجتمعا أو منفردا في حوار عبر ما طرح اهلا وسهلا به”، واستبعدت انسحاب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل من الحوار الوطني”.
وقللت من تجمع المعارضة والحركات المسلحة في الخارج وقالت إنهم لا يمثلون أي خطورة ووصفت تجمعهم بـ”تجمع المترددين”.
من جانبه أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي في تصريح صحفي أن لجنة آلية (7+7) الخاصة بالحوار الوطني بدأت اتصالاتها بالحركات المسلحة مشيرا إلى وجود تجاوبات ايجابية من بعض الحركات للمشاركة في الحوار الوطني، أو التفاوض مع الحكومة من أجل التوصل لاتفاق سلام.
وكشف عضو آلية الحوار من جانب المعارضة فضل السيد شعيب أن آلية (7+7) اتفقت على إختيار 15 فرداً للأمانة العامة، بجانب 50 عضواً للمؤتمر العام مناصفة بين أحزاب الحكومة والمعارضة.
وأكد شعيب، وفقا للمركز السوداني للخدمات الصحفية، موافقة عدد من بعض الحركات المسلحة على الدخول مباشرة في الحوار بلا شروط مسبقة.
من جانبه أفاد عضو آلية الحوار من جانب الحكومة، عبود جابر، عقب إجتماع آلية الحوار، الخميس، أن الاجتماع أمّن على إنطلاق مؤتمر الحوار الوطني منتصف الشهر المقبل، بحضور الرئيس عمر البشير.
إلى ذلك شكلت أحزاب المعارضة السودانية المشاركة في الحوار الوطني لجنة للاتصال بالحركات المسلحة والقوى السياسية الرافضة للحوار، وكشف اجتماع للمعارضة بدار المؤتمر الشعبي عن تحركات مكثفة لإقناع المتمردين بالقبول بالحوار مع توفير الضمانات الكافية لهم.
وعقدت أحزاب المعارضة المشاركة في آلية الحوار الوطني اجتماعاً بدار حزب المؤتمر الشعبي تم خلاله تشكيل عدد من اللجان حول قضايا الحوار على رأسها لجنة الاتصال بالحركات المسلحة والقوى السياسية المتحفظة.
وقال عضو الآلية الأمين العام لتحالف قوى الشعب أحمد أبوالقاسم هاشم، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الاجتماع أمَّن على تشكيل عدد من اللجان على رأسها لجنة الحوار المجتمعي، بالإضافة للجنة إعداد الأوراق للدخول بها مباشرة لطاولة الحوار، بجانب لجنة أخرى لوضع ميثاق تحالف القوى الوطنية برئاسة المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر.
وأوضح هاشم أن لجنة متابعة الاتصال بالقوى الرافضة للحوار سيمثل فيها قادة الأحزاب المعارضة بآلية الحوار. وتوقع عقد إجتماع بين آلية الحوار (7+7) في الأيام القادمة بمشاركة جميع عضوية الآلية.
وكشف عن تحركات مكثفة تقودها الآلية لإقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار الوطني عبر تأكيد توفير الضمانات الكافية.
وفي الصين أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره السوداني علي كرتي خلال لقائهما، الأربعاء، ببكين، دعم بلاده لمبادرة الرئيس عمر البشير للحوار الوطني الشامل لإنهاء المشكلات كافة بالسودان، كما جدد التأكيد على موقف الصين الداعم للسودان في المحافل كافة.
وقدم كرتي للوزير الصيني تنويراً حول تطورات الأوضاع في السودان وبصفة خاصة عن الحوار الوطني والمجتمعي والجهود المبذولة لحث الأطراف السودانية كافة للمشاركة في الحوار.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني أن السودان يعد صديقاً قديماً للصين، مؤكداً عزم بلاده على تطوير وتعزيز علاقات الصداقة مع السودان ودعم مجالات التنمية في السودان ودعم مبادرة الرئيس البشير للحوار الوطني، بجانب دعم السودان في المحافل الدولية.