الاتحاد الاوربي يدفع بـ(12) مليون يورو للسودان والسيسي يطالب الحكومة بسداد 900 مليون جنيه
الخرطوم 27 أغسطس 2014– شكا رئيس السلطة الاقليمية لاقليم دارفور التجاني السيسي من نقص حاد في الاموال ، وحث الحكومة السودانية على سداد 900 مليون جنيه قال انها مستحقات للسلطة في ميزانية العام الحالي، في وقت أعلن رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في السودان توماس يوليشني عزم الاتحاد على تقديم 12 مليون يورو كمساهمة في التعليم باقليم دارفور لمصلحة 500 الف تلميذ فضلا عن المساهمة في تدريب المعلمين في مختلف الولايات وكشف ان الاتحاد الاوروبي قدم 6 مليون يورو من اجل التعليم في ولايات السودان .
ودشن يوليشنى بمعية جيرت كابيليري ممثل منظمة اليونيسف في السودان الاربعاء في الخرطوم برنامجين بتمويل من الاتحاد الأوروبي لتعزيز فرص الحصول على التعليم الأساسي في ولايات القضارف والبحر الأحمر وكسلا والنيل الأزرق وجنوب كردفان وولايات دارفور .
و تعهد يوليشني بمواصلة الدعم لاتفاقيات السلام الموقعه في كل من الدوحة واسمرا فضلا عن دعمه للمصالحة والحوار في السودان ، مبينا انهم اصبحوا أحد المانحين الدوليين في البلاد مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي نفذ تعهداته في مؤتمرات الكويت والدوحة للمانحين للحفاظ على المساعدات الإنسانية والإنمائية في كل من دارفور وشرق السودان. منوها الى ضرورة استمرار التعاون مع الحكومة السودانية لتنفيذ برنامجي التعليم.
و أعلن يوليشنى عن زيارة مرتقبة للسفراء الأوروبيين الى دارفور بغرض . تقييم التطورات في دارفور و التعرف على الاحتياجات من المشاريع الإنسانية والإنمائية في المنطقة.
وطالب رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التجاني السيسي الحكومة السودانية بتسديد 900 مليون اعتبره حق للسلطة الاقليمية في ميزانية العام 2014 وقال ” نحنا قروشنا كملت وبقت ماعندنا قروش “.
ولفت السيسى الى حاجة دارفور لخدمات في المياه والصحة وعمل مراكز للشرطة ، وكشف ابتدارهم تنفيذ 315 مشروعا للتعليم في اقليم دارفور قال انها ستكمل في ديسمبر القادم .
واظهر السيسى استياءه من نتائج طلاب دارفور فيما يخص التحصيل الاكاديمي ، واضاف “الطلاب مامركزين 100% ” وعزا ذلك لتاثرهم بالحرب .
وكشف السيسي عن توجيه وزارات الصحة بولايات دارفور لاتخاذ الاجراءات اللازمة للتصدي لمرض الايبولا مشددا على ضرورة اتخاذ اجراءات ضرورية على مستوى اجهزة الدولة المختلفة لاي تحديات .
واعلنت وزيرة التربية والتعليم الاتحادية سعاد عبد الرازق استلام حكومة السودان دعم من البنك الدولي موجه للتعليم في دارفور واشارت الى عمل برامج تخاطب التعليم في دارفور ودعم آلياته وانشطته.
ونوهت منظمة الامم المتحدة للطفول “يونسيف” الى 3 ملاين طفل في السودان قالت انهم خارج المدارسو لم يتمكنوا من الالتحاق بالتعليم الاساسي .واشارت الى ان فرص المعاقين والفقراء في المناطق الريفية في الحصول على التعليم قليلة .
وطالب ممثل منظمة الامم المتحدة للطفولة بمنظمة اليونسيف جيرت كابيللري خلال برنامج الاتحاد الاوربي لدعم تعليم الاساس بالخرطوم (الاربعاء) السلطات العليا بجعل التعليم من اولوياتها القصوى ليس بالكلمات وانما بتسخير آليات التعليم .
وقال ان 70% من اطفال السودان قادرون على الالتحاق بالمدارس ، منوها الى ان تلاميذ دارفور لم يتمكنوا من الحصول على التعليم لاربعة اسابيع بسبب اضراب المعلمين قائلا “اذا لم يحصل المعلمين على رواتبهم فان التلاميذ لم يتمكنوا من الدراسة ” .
ودخل معلمو جنوب دارفور في اضراب عن العمل منذ اسابيع احتجاجا على عدم صرف استحقاقات مالية ظلت متراكمة منذ العام 2007 ، ولم تفلح نداءات عديدة اطلقها والي الولاية ادم محمود جار النبي لرفع الاضراب كان اخرها الجمعة الماضية حين حث المعلمين على تحكيم صوت العقل ورفع الاضراب لافتا الى انه لن يسهم في حل القضية .
ويشمل البرنامج الاول الممول من الاتحاد الأوروبي ستة ملايين يورو وسيتم تنفيذه من اليونيسيف في جميع ولايات دارفور (شمال وجنوب وغرب وشرق ووسط دارفور). ،و يهدف الى تعليم مائة الف طفل، وتدريب الف وخمسمائة معلم ، وبناء قدرات ثلاثمئة مدير مدرسة وتدريب 100 من موظفي إدارة التعليم بحلول عام 2017.
ويمول الاتحاد الأوروبي البرنامج الثاني بقيمة 12 مليون يورو تنفذه كل من اليونيسيف ومنظمة إنقاذ الطفولة السويدية لتعليم نصف مليون وتدريب عشرة الالاف معلم، وبناء قدرات الف مدير مدرسة وتدريب مائتان من أفراد إدارة التعليم. بحلول عام 2016 وسيتم تنفيذ المشروع في جنوب كردفان، والبحر الأحمر، وكسلا، والقضارف والنيل الأزرق