دمج 1350 جندي من فصيل دبجو في القوات النظامية السودانية
الفاشر 25 أغسطس 2014- أكملت حركة العدل والمساواة السودانية بزعامة بخيت عبد الكريم دبجو تنفيذ بند الترتيبات الأمنية بدمج 1350 من جنودها بشمال دارفور في القوات النظامية الحكومية، كمرحلة اولى من العملية التي وصفت بأنها ترجمة عملية لاتفاق سلام الدوحة، وينتظر الأف الجنود التابعين للحركة بولايتي جنوب وغرب دارفور ذات الخطوة خلال أسابيع، ومنح دبجو رتبة العميد في الجيش.
ووقعت حركة دبجو اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في 6 ابريل 2013 بعد انفصالها من العدل والمساواة الأم في سبتمبر 2012، وحينها توسط الرئيس التشادي ادريس دبي بين الخرطوم والفصيل المنشق قبل بدء محادثات سلام في الدوحة.
وشكت الحركة قبل اسابيع من بطء شديد يلازم تنفيذ الاتفاقية وقالت إن كل الخيارات امامها مفتوحة منوهة الى ان ما نفذ منها لا يتجاوز الـ 5%.
وسارعت الحكومة السودانية الأسبوع الماضي الى التوقيع على مصفوفة مع الحركة تتضمن جدولا زمنيا جديدا لتنفيذ وثيقة الدوحة للسلام حددت اكمالها بثلاثين يوم تنتهى في التاسع عشر من سبتمبر المقبل.
وشهدت الفاشر عاصمة شمال دارفور، الاثنين، بميدان قيادة الفرقة السادسة مشاة احتفالا اقامته مفوضية الترتيبات الأمنية بالسلطة الاقليمية لدارفور لاستقبال قوات حركة العدل والمساواة تمهيدا لإدخالها معسكر “جديد السيل” للتدريب العسكري في خطوة تمهيدية للدمج بالقوات المسلحة.
وقال الأمين السياسي للحركة نهار عثمان نهار، لـ”سودان تربيون” ان الاحتفال اكتمل بحضور رئيس الحركة بخيت دبجو ورئيس بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور محمد بن شمباس ووالي شمال دارفور عثمان كبر بجانب رئيس السلطة الاقليمية التجاني السيسي، حيث شهدوا عرضا عسكريا لاكثر من الف وثلاثمائة جندى يتبعون للعدل والمساواة وصلوا الفاشر بكامل معداتهم العسكرية التي تشمل ايضا طبقا لنهار اسلحة ثقيلة وسيارات تم تسليمها للجيش السوداني.
ونقل الأمين السياسي عن بخيت دبجو تأكيده الحرص على تحقيق السلام في دارفور بعيدا عن معادلة المناصب والوظائف، قاطعا بجدية حركته تجاه انهاء معاناة اهالي الاقليم من الحرب التي استمرت طويلا.
وإعتبر نهار دمج المئات من قوات الحركة خطوة غير مسبوقة في تفاهمات دارفور السابقة، ولم تحدث الا فى اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية فى نيفاشا بالعام 2005، لافتا الى ان القوات المدمجة في الفاشر تمثل الدفعة الاولى تليها دفعتين في كل من نيالا والجنينة وأوضح ان العدد الاجمالى للقوات يبلغ خمس الاف جندي.
وبشأن التفاهمات السياسية الخاصة بالمشاركة في السلطة قال نهار ان المصفوفة الموقعه اخيرا مع الحكومة ستضمن تنفيذ كل القضايا العالقة في الاتفاقية، والتي من بينها استكمال مشاركة منسوبي الحركة في الحكومة المركزية ولايات دارفور الخمس.
وتنص الاتفاقية بين حركة دبجو والحكومة السودانية على تمثيل العدل والمساواة بوزير اتحادى ووزير دولة، كما تمنحها ثلاث مفوضين ووزيرين في السلطة الاقليمية، بجانب منصب مستشار رئيس السلطة الاقليمية وخبراء وطنيين، علاوة على 5 وزراء و6 معتمدين في حكومات دارفور و13 نائبا في المجالس التشريعية لولايات دارفور و10 اعضاء في مجلس السلطة الاقليمية.
وأكد نهار تقديم الحركة ترشيحاتها لرئاسة الجمهورية، بينما ينتظر ان تصدر الحكومات الولائية قرارها بشأن الترشيحات الخاصة بالولايات الدارفورية.