جيش التحرير والعدالة يتدخل لحماية المدنيين في شرق دارفور
الضعين 23 أغسطس 2014 – أعلن معتمد شئون الرئاسة رئيس حركة جيش التحرير والعدالة بولاية شرق دارفور حسين الصافي تدخل جيش حركته بالولاية لحماية المدنيين في الصراع القبلي المندلع بين جماعتي الرزيقات والمعاليا العربيتين بمنطقة “أم راكوبة”، 25 كلم شرق الضعين عاصمة الولاية.
وقال حسين في تصريحات صحفية، السبت، إن عجز وغياب القوات الحكومية أدى الى ارتكاب مجازر فظيعة بحق المدنيين العزل بمنطقة “أم راكوبة، وتابع: “بوصفي رئيس حركة جيش التحرير والعدالة بالولاية أمرت قوات الحركة بالتدخل العاجل لدحر المعتدين وحماية المدنيين العزل من الاعتداء عليهم”.
وأضاف الصافي ان قوات حركة التحرير والعدالة جناح التجاني سيسي الموقعة على اتفاقية الدوحة للسلام لن تتوانى في رد أي اعتداء إجرامي يقع على المواطنين بالولاية.
وتجددت الأربعاء الماضي معارك شرسة بين القبيلتين بسبب الصراع حول ملكية الارض بعد هجوم نفذته قبيلة الرزيقات للمرة الثانية على المعاليا بمنطقة “أم راكوبة”، ما أوقع خسائر فادحة في الأرواح تضاربت أرقامها، إلا إن نائب والي شرق دارفور احمد كبر أكد لـ (سودان تربيون) أن مضابط شرطة الولاية احصت ضحايا المعارك بواقع 174 قتيلا وأكثر من 223 جريح، اصابة بعضهم خطيرة.
وحمل الصافي وزيرا الدفاع والداخلية مسؤلية اشتراك أبناء قبيلة الرزيقات من منسوبي القوات المسلحة والشرطة في الصراع الإثني واستخدام الأسلحة والآليات القتالية التابعة للدولة ما أدى الى تفاقم حجم الضحايا.
وكان وزير الداخلية قد نفى في تصريحات صحفية، الخميس، مشاركة أي من قوات الحكومة في الصراع القبلي.
واعتبر حسين، صمت وزيري الدفاع والداخلية وعدم اتخاذ أية إجراءات بمثابة مباركة وتأييد لارتكاب مزيد من المجازر في حق المواطنين العزل مطالبا بضرورة تشكيل لجنة للتحقيق حول تدخل قوات حرس الحدود وقوات الدعم السريع والاحتياطي المركزي ووقوفهم الى جانب الرزيقات.
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان مالك حسين فى تصريحات سابقة ان المزيد من التعزيزات الأمنية وصلت الخميس الماضي منطقة النزاع الدائر بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا، بجانب تحديد منطقة عازلة بين الطرفين، نافيا مشاركة القوات الحكومية في القتال القبلي الدامي.
وتظاهر العشرات من أبناء المعاليا الخميس امام القصر الجمهوري بالخرطوم احتجاجا علي ما أسموه مشاركة ومساندة قوات نظامية حكومية لقبيلة الرزيقات في الاحتراب القبلي وسلم المتظاهرون مذكرتهم الى مكتب الرئيس عمر البشير.
وطالب رئيس بعثة يوناميد في دارفور محمد بن شمباس بضرورة وضع حد للصراعات القبلية في الإقليم.
وقال بن شمباس في مؤتمر صحفي عقده بمطار نيالا ان الأوضاع الانسانية في غاية الخطورة جراء الأحداث الدموية الجارية بين الرزيقات والمعاليا بشرق دارفور، مضيفا ان البعثة لم تتمكن من الوصول الي منطقة النزاع للوقوف على حجم الخسائر الانسانية التي خلفتها المواجهات القبلية، ودعا الى تدخل عاجل لإنقاذ حياة المدنيين والأطفال.
وفشلت عدة مؤتمرات صلح بين القبيلتين لوقف نزيف الدم كان آخرها مؤتمر الصلح الذي عقد بمحلية الفولة بولاية غرب كردفان في شهر يوليو الماضي.
ولم يتمكن والي الولاية العقيد ركن الطيب عبد الكريم منذ تعيينه من تشكيل حكومته بسبب الصراع القبلي الدائر بولايته ما أدى لأن تعيش الولاية فراغا دستوريا ما يزيد عن العام.