جنوب دارفور: ضبط سيارات مهربة من دول الجوار

نيالا 17غسطس 2014- أعلن مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء احمد عثمان الخير ان لجنة الطوارئ بالولاية ضبطت خلال حملتها الاخيرة سيارات ذات دفع رباعي جرى تهريبها من افريقيا الوسطى وتشاد ودول آخرى غنمت من المعارك التي دارت بين الحكومة والحركات المسلحة.

وقال مدير الشرطة في مؤتمرصحفي عقدته لجنة حملة الطوارئ بالولاية بنيالا، الاثنين، ان السيارات كانت مهدد أمني كبير للولاية كاشفا عن ضبط 1117 سيارة غير مرخصة تجوب شوارع المدينة.

وكانت دولة افريقيا الوسطى المجاورة لولايات دارفور اعلنت عن سرقة ونهب سيارات تابعة لها في شهر فبراير الماضي إبان دخول المتمردين بعد الإطاحة برئيس افريقيا الوسطى وأشارت الي وجود السيارات المنهوبة داخل ولايات دارفور تحديدا في جنوب وغرب دارفور حسب زعمها.

وفرضت حكومة الولاية حالة الطوارئ بمدينة نيالا عاصمة الولاية منذ السادس عشر من شهر يوليو الماضي واستمرت لمدة شهر بيد انها قامت بتمديد الطوارئ الي اجل غير مسمى.

وحظر أمر الطوارئ حركة الدراجات النارية ولبس الكدمول (عمامة للثم الوجه)، وحمل السلاح لغير القوات النظامية الى جانب حظر التجوال بعد العاشرة مساءاً ومنع مرور العربات التي لا تحمل لوحات مرورية كما حظرت تظليل السيارات، بعد ان شهدت مدينة نيالا أزمة امنية بسبب الفلتان الأمني.

وأكد مدير الشرطة ان عمليات دهم مخيمات النازحين ستستمر في الأيام القادمة لضرب ما اسماه أوكار الجريمة بالمعسكرات بهدف حماية النازحين.

ونفذت السلطات الامنية في الولاية بموجب اعلان الطوارئ حملات دهم على معسكرات النازحين على اطراف مدينة نيالا بحجة ملاحقة جناة متورطين في عمليات نهب وخطف وقتل جرت داخل العاصمة.

واستقبل النازحون عمليات الدهم باستنكار واسع لعدم وجود اي بؤر للأجرام بوسط النازحين ـ حسب قولهم ـ معتبرين ان القصد منها مضايقتهم.

ويحتفظ نازحو مخيم كلمة للنازحين بمقابر جماعية منذ العام (2008) إبان اقتحام قوات نظامية معسكر كلمة باستخدام القوة العسكرية ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن (49) قتيلا.

وأبدت بعثة اليوناميد بالولاية تخوفها من عمليات دهم على معسكرات النزوح معلنة عن انها ستتخذ حزمة من التدابير لتخفيف ما يعانيه النازحون.

وأعلن معتمد محلية نيالا عبد الرحمن قردود عن محاكمة (198) مدان لمخالفتهم لأوامر الطوارئ المفروضة بالولاية منذ اكثر من شهر مشيرا الى انخفاض نسبة الجريمة الى (90%)، مضيفا ان رقعة أوامر الطوارئ ستتسع لتشمل كافة محليات الولاية.