مجلس عمداء جامعة الخرطوم يقرر استئناف الدراسة مطلع سبتمبر
الخرطوم 18 اغسطس 2014- قرر مجلس عمداء جامعة الخرطوم الاثنين استئناف الدراسة تدريجيا بجميع الكليات اعتبارا من مطلع سبتمبر، كاشفا عن حزمة من الاجراءات لاعادة الاستقرار وتأمين العام الدراسي للحيلولة دون ضياعه من ايدي الطلاب.
وأغلقت جامعة الخرطوم، أعرق الجامعات السودانية، ابوابها منذ عدة اشهر بعد احداث شغب عنبفة اندلعت في مارس المنصرم ادت لمقتل الطالب على ابكر الذي اغتالته رصاصة داخل الحرم الجامعي.
واعقبت الحادثة حالة من الاعتصام المتنامي وسط طلاب الكليات المختلفة الذين رفضوا مداومة الدراسة مطالبين ادارة الكلية بالتحقيق فى مقتل زميلهم والكشف عن هوية الجناة وتقديمهم الى المحاكمة كما تمسك الطلاب باغلاق “الوحدات الجهادية” المحسوبة على تنظيم الطلاب الاسلاميين والتى قالوا انها تدير انشطة عسكرية داخل الحرم الجامعي لترويع الطلاب ومنعهم من الاعتصام.
واضطر مجلس العمداء بجامعة الخرطوم في اجتماع استثنائي التأم في الثالث عشر من مايو الماضي، الى اصدار قرار بتعليق الدراسة الى حين التأكد من اتخاذ الإجراءات الكفيلة والضرورية لتحقيق أمن الجامعة واستقرارها في جميع كليات مجمع الوسط وكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
واستثنى القرار وقتها كلية التربية وعلوم التمريض وكلية الصحة العامة وكلية علوم المختبرات قبل ان يعمم لاحقا قرار تعليق الدراسة على كل الكليات.
وقال بيان لمجلس عمداء جامعة الخرطوم صدر، اليوم الاثنين، ان المجلس التأم وناقش التطورات التى شهدتها الجامعة منذ اغلاقها، والاجتماعات التي عقدت مع مسؤولين لاستئناف الدراسة.
وقال البيان ان مجلس العمداء يعي التحديات التي تواجه استقرار الجامعة على رأسها العنف الطلابي، منوها الى ان تجاوزها والتغلب عليها في ظل الامكانيات المحدودة للادارة علاوة على البيئة والاوضاع الاقتصادية والسياسية العامة يبدو امرا صعبا.
ولفت البيان الى ان خطوات اتخذت فى اتجاه تقوية الحرس الجامعى بزيادة عدده بجانب تنظيم وضبط بوابات الدخول للحرم الجامعي، كما شدد البيان على ان الجامعة ستحرص على تنفيذ لوائحها بما يضمن الاستقرار الدراسي.
ونوه بيان مجلس العمداء الى ان مسؤولية الاستقرار الاكاديمى لا تلقى على عاتق الادارة وحدها وتتطلب تضامن جميع الاسرة الجامعية من اساتذة وطلاب وعاملين والعمل على تهيئة المناخ الملائم والحد من الظواهر الدخيلة والعنف.