الرئاسة السودانية توجه والي غرب كردفان بإنهاء المواجهات القبلية
الخرطوم 18 أغسطس 2014 ـ وجه النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح، والي غرب كردفان اللواء أحمد خميس بضرورة العمل على ضبط الأمن ورتق النسيج الاجتماعي بين مكونات ولايته ورأب الصدع بين بطون المسيرية المقتتلة وانجاح الصلح بين قبيلتي الحمر والمعاليا.
وتدور مواجهات متقطعة بين قبيلة الحمر التي تقطن غرب كردفان وقبيلة المعاليا القاطنة بشرق دارفور، وتعود بداية الصراع إلى نزاع حدودي بين الولايتين والقبيلتين على حقل “زرقة أبو حديدة” النفطي.
كما أسفرت مواجهات بين بطني “أولاد عمران” و”الزيود” التابعين لقبيلة المسيرية العربية في يوليو الماضي عن مقتل العشرات، واضطرت الحكومة إلى ارسال تعزيزات عسكرية من الجيش والشرطة لاحتواء الموقف في ظل انتشار السلاح في أيدي بطون القبيلة.
وقال خميس في تصريح صحفي عقب لقائه صالح، إنه أطلع النائب الأول للرئيس على مجمل الأوضاع بالولاية خاصة الأمنية والمصالحات القبلية والمساعي الجارية لإكمال المصالحات بين بطون قبيلة المسيرية والاستعدادات لعقد مؤتمر الصلح بين قبيلتي الحمر والمعاليا.
وأكد الوالي أن القبيلتين اجتمعتا الأيام الماضية في مدينة النهود بولاية غرب كردفان، وبحثتا كيفية إنجاح عملية الصلح بينهما.
ووجهت السلطات بولايتي غرب كردفان وشرق دارفور، أول يوليو المنصرم، بنشر قوات مشتركة عازلة بين قبيلتي الحمر والمعاليا عقب تجدد قتال استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة وأدى إلى مصرع وجرح 75 من الطرفين بسبب سرقات للماشية.
وأكدت الأمم المتحدة أن 38 شخصاً قتلوا نتيجة لاشتباكات بين المجموعتين بسبب خلاف حول حق الرعي في ديسمبر الماضي في غرب كردفان.
وفي مايو الماضي قتل 28 شخصاً في معارك بين الحمر والمعاليا في شرق دارفور وغرب كردفان وفق أحد الزعماء القبليين حينذاك.
وأشار الوالي إلى أنه قدم أيضاً للنائب الأول تنويراً مفصلاً عن عمل اللجان الخاصة بإعادة توزيع أصول الولاية واستحقاقاتها بعد حل الولايات الثلاث “شمال كردفان وجنوب كردفان وغرب كردفان”.
وأكد خميس أن النائب الأول لرئيس الجمهورية وجه بتفعيل عمل تلك اللجان حتى تفرغ من عملها.