“الشعبي” يتحفظ على إعلان باريس و”الإصلاح الآن” تطلب توظيفه لتعزيز الحوار الوطني
الخرطوم 10 أغسطس 2014 ـ قال حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي إنه بصدد دراسة إعلان باريس بين حزب الأمة القومي والجبهة الثورية السودانية، وأكد مسبقا أن الذي يقدم بالداخل أفضل من الذي تم طرحه في باريس، بينما طالبت حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين العتباني، بتوظيف الإعلان لتعزيز الحوار الوطني، الذي اطلقه الرئيس عمر البشير في يناير الفائت.
وأجرى زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي، السبت، اتصالات بقادة الأحزاب السياسية في السودان لحثها على توضيح موقفها من اتفاق أبرمه مع الجبهة الثورية في باريس الجمعة الماضية، وهاتف قادة أحزاب المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي وتحالف قوى الاجماع الوطني، فضلا عن ترتيبات للاتصال بزعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني.
ورفض المسؤول السياسي لحزب الموتمر الشعبي، كمال عمر، تصفية موسسات الدولة، كما أكد رفضه القاطع لفرض خيار العلمانية على الشعب أو فصل الدين عن الدولة، وكشف عن اتصال سيجريه حزبه مع الجبهة الثورية لاطلاعها على مخرجات آلية الحوار الوطني.
ووفقا لإعلان باريس فإن كلا من حزب الأمة والجبهة الثورية ناقشا ﺑﻌﻤﻖ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ ﻭﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﺼﻴﻐﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ.
وأكد عمر في منبر حزبه الدوري بالخرطوم، الأحد، تشكيل 6 لجان لقضايا الحوار تشمل لجان الحريات، الإقتصاد، الحكم، العلاقات الخارجية، الهوية، الوحدة والسلام فضلا عن إختيار 50 شخصية مستقلة للمشاركة في الحوار، متوقعا الإعلان عن إنطلاقه خلال أيام 16 أو 17 أو 18 أغسطس الجاري.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن حزب الأمة القومي كان قد انسحب من الحوار الوطني، عقب اعتقال زعيمه الصادق المهدي واطلاق سراحه في يونيو الماضي، كما رفضت قوى اليسار والحركات المسلحة المشاركة في العملية ابتداءا.
وقال الامين السياسي للمؤتمر الشعبي إن حزبه يدرس ما جرى بشأن اعلان باريس لتحديد موقفه. وطالب الموتمر الوطني برد التحية بأفضل منها بشأن إعلان الجبهة الثورية استعدادها لوقف العدائيات.
والتزمت الجبهة الثورية بموجب إعلان باريس بوقف عدائيات لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات، لكن الحكومة السودانية سارعت، السبت، الى تأكيد رفضها وقف اطلاق النار المؤقت واعلنت تمسكها بالوقف الشامل للعدائيات.
من جهتها قالت حركة “الإصلاح الآن” إن رئيس حزب الأمة القومي أجرى، الأحد، اتصالا هاتفيا مع رئيس الحركة غازي صلاح الدين شارحا أسباب توقيع إعلان باريس بين حزبه والجبهة الثورية والمضامين ونقاط الاتفاق والاختلاف.
وذكر أن الصادق المهدي أبلغه أنه بصدد شرح إعلان باريس مع القوى المهتمة بالشأن السوداني لدفع جهود السلام بالسودان.
وقال تعميم صحفي لحركة “الإصلاح الآن” إن العتباني رد على المهدي بأن الحركة تدعو الى توظيف إعلان باريس لتعزيز الحوار الوطني والمساهمة في حل مشاكل السودان سلميا.
واوضح العتباني أن حركة “الإصلاح الآن” على استعداد لمواصلة التشاور مع حزب الأمة القومي والقوى السياسية الآخرى لدفع جهود السلام والحوار الوطني.