مباحثات الأمة والجبهة الثورية تركز على التغيير وانهاء الحرب
باريس 7 أغسطس 2014 ـ ركزت مباحثات أجراها زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي مع قيادات الجبهة الثورية في باريس، الخميس، على إنهاء الحرب في السودان وإحلال السلام والتغيير الديمقراطي، وأعلن الطرفان أنهما سيصدران إعلانا مشتركا، الجمعة، يدعو بقية القوى السياسية للحاق بهم لتحقيق الحل الشامل.
ووصل زعيم حزب الأمة العاصمة الفرنسية، الثلاثاء، وكان في استقباله قيادات الجبهة الثورية، بينما منع جهاز الأمن السوداني، الأربعاء، نائب رئيس الحزب محمد عبد الله الدومة من اللحاق بالمهدي في باريس.
وعقدت قيادات الجبهة الثورية بقيادة مالك عقار وحزب الأمة القومي اجتماعا مطولا، الخميس، في باريس تم التداول فيه حول مواضيع السلام والتغيير الديمقراطي في السودان.
وشارك في الاجتماع من جانب حزب الامة كل من زعيم الحزب الصادق المهدي ونائبة رئيس الحزب مريم الصادق وعن الجبهة الثورية كل من ملك عقار رئيس تحالف الحركات المسلحة وثلاثة من نوابه هم عبدالواحد النور رئيس حركة تحرير السودان وجبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة والتوم هجو القيادي المنشق عن حزب الاتحادي الديمقراطي إلى جانب ياسر عرمان امين العلاقات الخارجية بالجبهة وامين عام الحركة الشعبية شمال و تراويه أحمد علي مسؤول الشؤون الإنسانية بالجبهة والقيادي بحركة تحرير السودان -مني مناوي
وعقب نهاية جلسات الخميس عبر المهدي عن سعادته باللقاء صرح المهدي للصحفيين بأن اللقاء يتم “تحت عنوان التغيير الديمقراطي بناء السلام ووقف الحرب وهذه هي الأهداف التي جمعت بيننا ونبحث في تفاصيلها وكان اللقاء وديا فيه ما فيه من الصراحة والتصافي و الوضوح”.
وعبر المهدي عن أمله في الخروج بنتائج تستجيب لتطلعات السودانيين الذين يتطلعون الآن لنقدم لهم رؤية مشتركة تجمع حولها كل القوى السياسية الراغبة في التغيير وتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل. وأوضح ان الطرفان سيصدران بيانا مشتركا يعلنان فيه تفاصيل ما اتفق عليه .
وكان حزب الأمة جمد مشاركته في الحوار الوطني الذي اطلقه الرئيس عمر البشير في شهر مايو الماضي بعد اعتقال المهدي وطالب الحزب المعارض بعد إطلاق سراحه بالربط بين التغيير الديمقراطي وإحلال السلام عبر إشراك الحركات المسلحة في الحوار الوطني .
ومن جانبه اكد رئيس الجبهة الثورية مالك عقار في تصريح صحفي ان السلام شرط ضروري لتحقيق أي تحول ديمقراطي في البلاد.
وقال “نحن نرى انه ليس هناك حوار جاد او حل جاد في السودان دون العمل على إنهاء النزاعات في السودان”.
وأفاد بان المداولات مع حزب الأمة لا تزال مستمرة وان نتائج هذه الاجتماع الأول من نوعه بين الامة والجبهة الثورية ستعلن الجمعة في بيان “نأمل ان نجمع حوله المعارضة السودانية في المرحلة القادمة.”
وكانت الجبهة الثورية أعلنت نهاية يوليو الماضي، اعتماد خطة لتوحيد قوى المعارضة خلال شهرين، لتمكين السودانيين من إحداث التغيير.
وفي الخرطوم لم تصدر بعد ردود فعل رسمية حول هذا اللقاء من الحزب الحاكم إلا أن مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم غندور هاجم القوى غير المشاركة في عملية الحوار الوطني وقال أنها تسبح عكس التيار.
وينتظر ان تستأنف الحكومة السودانية والأحزاب المشاركة في الحوار الوطني المباحثات حول خارطة للطريق تعبق بآليات تنفيذ مخرجات ما يتفق عليه من برامج بين هذه القوى، علما بان المؤتمر الوطني ما زال رافضا لتكوين حكومة قومية انتقالية وإرجاء الانتخابات.