الأمن السوداني يمنع مهندس اجتماع باريس من السفر
الخرطوم 7 اغسطس 2014- منع جهاز الأمن السوداني، الأربعاء، قياديا في حزب الأمة القومي من السفر الى باريس بموجب أوامر عليا.
وقال نائب رئيس حزب اﻻمة القومي محمد عبد الله الدومة فى تصريح تناقلته وسائط تواصل اجتماعي إن سلطات الأمن بمطار الخرطوم احتجزت جواز السفر خاصته اثناء استعداده للمغادرة الى باريس عبر ابوظبي، واضاف “بعد قضاء ساعة بمكتب أمن المطار تم اخلاء سبيلي وتسليمي الجواز مع افادتي بأن تعليمات عليا صدرت بمنعي من السفر”.
وكان الدومة يزمع اللحاق بزعيم الحزب الصادق المهدي الذي سبقه الى فرنسا لعقد اجتماعات بقيادات تنظيم الجبهة الثورية. ويعتبر الرجل مهندس اللقاءات المنتظر ان تكون ابتدرت اليوم بباريس.
وكانت نائب رئيس الحزب مريم الصادق المهدي ابلغت “سودان تربيون” من مقر اقامتها بباريس ان “نائب الرئيس للاتصال محمد عبدالله الدومة اشرف على الاتصالات مع الجبهة الثورية وانه سيكون ضمن وفد حزب الأمة للاجتماع بقيادات الجبهة”.
ووصل الصادق المهدي، الأربعاء، إلى باريس للإلتقاء بقيادة الجبهة الثورية هناك.
وعبرت مريم عن أملها في أن يفضي الاجتماع الأول من نوعه منذ تأسيس الجبهة الثورية إلى التوقيع على إعلان مشترك حول الحوار الوطني ومتطلباته والعمل سويا من أجل قيام حوار حقيقي يقود لتغيير شامل في السودان.
وأضافت “نأمل ان يكون الاجتماع الخطوة الاولى في اتجاه توحيد مواقف القوى الوطنية حول الحوار الوطني”.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية – شمال، ياسر عرمان إن أي حوار وطني حقيقي في السودان يحتاج لتوحيد قوى المعارضة والمجتمع المدني، لافتا الى ان الاجتماع مع المهدي يعتبر بداية لسلسلة لقاءات بين القوى السياسية والمدنية لبلورة رؤية موحدة حول التغيير والحوار الوطني.
واضاف لـ”سودان تربيون”: “ليس لهذا الاجتماع علاقة بأجندة العمل المسلح ولكنه يهدف لحل سلمي شامل وتحول ديمقراطي في السودان”.
وأضاف “نحن على صلة بقوى الاجماع الوطني ومنظمات النساء والشباب وسنقدم رؤية موحدة للشعب السوداني والمجتمع الاقليمي والدولي”.
ولفت عرمان الى ان الوقت حان ليدرك المؤتمر الوطني ان الحوار الحقيقي يجب ان يؤدي إلى انهاء الحرب كأولوية وإحداث تحول ديمقراطي عبر ترتيبات انتقالية جديدة.