14 قتيلا بسبب الخريف وهطول قياسي للأمطار بالخرطوم
الخرطوم 1 أغسطس 2014 ـ اسفرت الأمطار التي ضربت عدة ولايات سودانية عن مصرع 14 شخصا على الأقل، أغلبهم في العاصمة الخرطوم، وقالت السلطات في الخرطوم أن الولاية استقبلت نصف المطر السنوي دفعة واحدة.
وحسب وزير البني التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم احمد قاسم فإن 11 شخصا لاقوا حتفهم خلال أمطار وسيول ضربت ولاية الخرطوم خاصة في الأجزاء الغربية لضاحية أمبدة الشعبية.
وأعلن، الجمعة، عن وفاة الصحفي بصحيفة “الصحافة” محمد صديق، إثر صعق كهربائي في قريته بولاية الجزيرة. واعترفت الشركة السودانية للكهرباء بمصرع (33) مواطناً في خريف العام 2013 صعقا بالكهرباء.
ولقي شخص مصرعه وانهارت أكثر من 200 منزل ودمرت مؤسسات صحية وتعليمية ومساجد بسبب سيول جارفة وامطار ضربت محلية الدبة بالولاية الشمالية. واقتلعت السيول أكثر من 1000 شجرة مثمرة من النخيل والمانجو والبرتقال، ولم تشهد المنطقة مثل هذه السيول والأمطار منذ أكثر من 35 عاماً.
كما دمرت سيول قوية اجتاحت منطقة حمرة الوز، بمحلية جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان أكثر من 700 منزل، وتسببت في نفوق أعداد كبيرة من الماشية بالمنطقة، وأخلى المواطنون المساكن القريبة من مجرى السيل، ولم تحدث خسائر بشرية.
وأعلن وزير البني التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم احمد قاسم أن مساحة الولاية والتي تبلغ 22500 كيلومترا استقبلت ملياري متر مكعب من المياه في “مطرة” واحدة وهو نصف المطر السنوي الذي يهطل عادة بالولاية.
وقال قاسم للإذاعة السودانية، الجمعة، إن ولاية الخرطوم شهدت أمطارا الجمعة الماضية بلغت في مدينة بحري 103 ملم، وزاد “المياه الغزيرة نزلت دفعة واحدة وهذه الكمية الهائلة من المياه تحتاج إلى وقت للتصريف ما جعلها تندفع إلى الميادين والمنازل والمناطق المنخفضة”.
وأضاف انه في الصباح الباكر من يوم الأربعاء هطلت أمطار للمرة الثانية بلغت ما بين 35- 55 ملم ثم تدفقت السيول من الناحية الغربية لمدينة أمدرمان التي تنحدر من الغرب إلى الشرق وتتخللها خمسة خيران طبيعية هي خور وادي سيدنا في الشمال وخور شمبات في الوسط وخور ابوعنجة وخور القيعة في جنوب أمدرمان بمنطقة الصالحة.
وأشار إلى أن التدفق العالي كان في خور ابوعنجة والذي ارتفعت فيه المياه إلى المستوى الأعلى ثم ارتدت إلى المساكن المتاخمة للخور.
من جانبه توقع خبير الأرصاد الجوي محمد شريف أن تشهد ولاية الخرطوم أمطارا خفيفة هذا الأسبوع، وأضاف أن الفاصل المداري يمر الآن شمال وادي حلفا ما يعطى فرصة لهطول الأمطار في جميع ولايات السودان.
وفي الجزيرة أكد والي الولاية محمد يوسف علي أن الأمطار التي هطلت خلال الأسبوعين الماضيين تأثرت بها ثلاثة محليات هي القرشي والمناقل وجنوب الجزيرة.
وأقر بأن التصريف داخل ولاية الجزيرة يعاني من مشاكل كثيرة من بينها الترع والقنوات التي تصبح أحيانا عقبات في طريق تصريف المياه إلا باستخدام الطلمبات الثابتة والمتحركة.
وقال إن حوالي 30 قرية بجنوب ولاية الجزيرة تأثرت بمياه الأمطار بصورة كبيرة كما تأثرت منطقة القرشي تأثرا كبيرا.