الترابي يبرر لتمسكه بالحوار ويطالب الحكومة بتأجيل الانتخابات
الخرطوم 30 يوليو 2014- برر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض فى السودان حسن الترابي ، قبول حزبه الاستمرار فى مبادرة الحوار الوطني التى دعت اليها الحكومة خلال يناير الماضي ، بالسعي لإرجاع السلطة للشعب ، وكشف عن مطالبته الحكومة بارجاء موعد الانتخابات المقررة فى العام 2015.
وأبلغ أعضاء في الية الحوار الوطنى من جانب المعارضة “سودان تربيون” الأسبوع الماضي أن ثمة خلافات مع ممثلي أحزاب الحكومة نشبت حول الحكومة الإنتقالية وقانون الانتخابات.
وكشفت المفوضية القومية للانتخابات في السودان، فى ابريل الماضى عن تلقيها طلبات من أحزاب سياسية لتأجيل العملية الانتخابية.
ويرفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان تأجيل الانتخابات القادمة، بعد ان أكد الرئيس ، عمر البشير، قيام الانتخابات في موعدها المعلن، فيما تربط قوى سياسية قيام الانتخابات بنتائج الحوار الوطنى الذى قاطعته قوى اليسار وحزب الامة القومي.
وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن مبادرته للحوار الوطني قطعت أشواطا مقدرة لتحقيق وفاق وطني شامل، بينما أكد مساعده إبراهيم غندور أن آلية الحوار “7+7” التي تجمع ممثلين للحكومة والمعارضة قطعت نحو 75% من خارطة الطريق وانها بصدد الوصول لتوافق خلال أيام.
وقال الترابي الذى كان يتحدث في خطبة العيد بمسقط رأسه في قرية ( ود الترابي ) الاثنين ، أن قبول حزبه بمبادرة الحوار التي دعا لها الرئيس جاءت بهدف ارجاع السلطة للشعب، وقال انه فى إطار سعيه لتحقيق ذات الهدف طالب الحكومة ، بتمديد أجل الانتخابات حتى يتثنى للأحزاب مخاطبة جماهيرها.
وقال رئيس المفوضية القومية للانتخابات ، مختار الأصم فى وقت سابق “تلقينا طلبات من بعض القوى السياسية الفاعلة بتأجيل الانتخابات لأسباب مالية”.
وأشار الأصم لتلقى المفوضية طلبات بتأجيل الانتخابات من حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، وحزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي تتعلق بظروف مالية فضلاً عن الظروف التي تمر بها البلاد من حروب وغيرها.
وأعلن ، توصل المفوضية إتفاق مع تلك القوى السياسية بامكانية تأجيل الانتخابات لحين تحسين ظروف تلك القوى السياسية المالية.
وحث الترابي اهالى قريته على تخير من يستحق اصواتهم والتأكد من انه سيمثلهم في السلطة ،ودعاهم لعدم الاستهانة بالمشاركة في الانتخابات ، مستبعدا ترشحه والمنافسة على تمثيلهم في السلطة .
ونوه الامين العام للمؤتمر الشعبي الى ان أي تنافس شريف يتطلب تحكيما محايدا واشراف من ذوي الخبرة ودعا الحكومة للسماح باشراف جهات محايدة على الاجراء الانتخابي لا تطمع في تولي السلطة .
واختار حزب الترابي الإستمرار في مبادرة الحوار رغم العثرات التي إعترضتها بعد اعتقال السلطات السودانية لزعيم حزب الامة القومي ورئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ لانتقادهما قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الامن والمخابرات.
وأفرجت السلطات عن المهدى بعد نحو شهر من الإعتقال بعد تقديمه ما يشبه الإعتذار عن تصريحاته ، لكنها ابقت على الشيخ الذى رفض التراجع عن موقفه واختار البقاء بمحبسه فى سجن مدينة الفولة بولاية شمال كردفان حيث اعتقل هناك .