قتلى سودانيين في معارك طرابلس والسودان يحاول إجلاء رعاياه
طرابلس 29 يوليو 2014 ـ قالت السفارة السودانية في ليبيا، إن 8 سودانيين لقوا حتفهم وأصيب اثنان في الاشتباكات المسلحة بمنطقة الكريمية في طرابلس، وأعلنت السفارة عن اتصالات مع ذوي القتلى لاتمام عمليات دفن الضحايا، وجهود لإجلاء سودانيين عالقين بمطار معيتيقة إلى بلادهم.
ودفع تصاعد أعمال العنف في ليبيا، التي حصدت أكثر من 100 قتيل، عواصم غربية إلى دعوة مواطنيها إلى مغادرة هذا البلد الغارق في الفوضى، غداة إجلاء الموظفين الدبلوماسيين الأميركيين منه.
وشهد حي الكريمية في العاصمة طرابلس أخيراً اشتباكات مسلحة أعلنت على إثرها مصلحة الطيران المدني إغلاق الأجواء الليبية ابتداءً من الأول من أغسطس القادم.
وأفادت السفارة السودانية بطرابلس بأن جهوداً كبيرة تبذل لتسهيل عودة السودانيين العالقين في مطار معيتيقة.
وحسب مراسلة قناة الشروق بليبيا، فإن هناك اتصالات مستمرة بين السفارة السودانية بطرابلس، وجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج لتسهيل عودة السودانيين العالقين في مطار معيتيقة بطرابلس.
وناشدت السفارة السودانية بطرابلس رعاياها في ليبيا للابتعاد عن مناطق الاشتباكات المسلحة، حفاظاً على سلامتهم.
وأكد مسؤول جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج السفير ماجد سوار، أن عشرة سودانيين على الأقل قتلوا بسقوط صاروخ “عشوائياً” على منطقة الكريمية السكنية، وأشار إلى اصابة آخرين بجروح بعضها خطرة.
وناقشت غرفة عمليات الطوارئ في جهاز المغتربين في اجتماع برئاسة سوار، قضية السودانيين العالقين في بعض المطارات والمنافذ الحدودية الليبية، تمهيداً لإجلائهم الى بلادهم.
على صعيد آخر، أكدت مصادر رسمية في طرابلس والقاهرة ان أي مصري لم يقتل في القصف الذي استهدف منطقة شعبية جنوب طرابلس قبل يومين، خلافاً لما ذكره السفير المصري لدى ليبيا محمد أبوبكر الذي يزاول عمله من القاهرة بعد اضطراره الى مغادرة طرابلس.
وناشدت الحكومة الليبية المجتمع الدولي تقديم المساعدة، بعد أن شبت حرائق في مستودعات نفطية في طرابلس، وسط اشتباكات ومواجهات للسيطرة على المطار الدولي في العاصمة.
وقالت الحكومة المؤقتة في بيان بثته على موقعها الإلكتروني، الاثنين، إن القتال بين الجماعات المسلحة هو السبب في الحريق الضخم، الذي قد يفجر “كارثة إنسانية وبيئية”.
ودعت قنوات التلفزيون الليبية السكان إلى النزوح من المناطق القريبة من المطار، وبثت مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت صورا لأعمدة الدخان الأسود وهي تتصاعد في سماء طرابلس.
وبدأت المعركة من أجل السيطرة على المطار الدولي قبل أسبوعين، عندما شنت جماعات مسلحة معظمها من مدينة مصراتة غربي البلاد، هجوما مفاجئا على المطار، الخاضع لسيطرة جماعات مسلحة أخرى من مدينة الزنتان الجبلية غربي البلاد.