ولايات سودانية تطلب عون المركز لمواجهة أضرار الخريف
الخرطوم 27 يوليو 2014 ـ نصحت إدارة الإرصاد الجوي بالسودان المواطنين بأخذ الحيطة والحذر واخلاء المناطق المنخفضة ومضارب السيول وتجنب السفر ليلا، ودعت إدارة الكهرباء لوضع التحوطات اللازمة لتجنب الصعق بسبب الأمطار، بينما طلبت ولايتي سنار ونهر النيل العون من الحكومة الاتحادية.
وتسببت أمطار غزيرة هطلت بولاية جنوب كردفان، السبت، في قطع طريق “الأبيض ـ كادقلي” وكبري خط السكة الحديد في منطقة الحمادي بمحلية القوز. وتبحث السلطات المحلية عن طرق إسعافية لإيصال المسافرين إلى مناطقهم مع بدأ حركتهم بين الولايات بسبب عيد الفطر.
وفي أبوحمد شمالي ولاية نهر النيل حذر معتمد المحلية طارق فرح من إنقطاع حركة السير على الطريق القومي بين منطقة الشريك ومدينة أبوحمد بسبب الأمطار والسيول وعزل المناطق الشمالية نسبة لعدم التزام وزارة المالية بمعالجة الكسورات على الطريق.
وكشف المعتمد عن ثلاثة كسورات على طريق الشريك أبوحمد منذ الخريف الماضي في كل من “خور أمور” والكيلو 110 والمنطقة الواقعة على بعد 25 كيلو متر شمالي أبوحمد.
وأضاف للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الأحد، أن البصات السفرية والسيارات قد لا تستطيع أن تسلك الطرق الجانبية التي تستخدمها حالياً لوقوعها في مناطق منخفضة مهددة بأن تغمرها مياه الأمطار والسيول.
وأدت سيول قوية يوم الجمعة الى قطع طريق التحدي (الخرطوم- بورتسودان). وتسببت في تعطيل حركة السفر وتوقف مئات المركبات المسافرة من وإلى الخرطوم مع أول أيام التفويج.
كما أدت السيول إلى عزل أكثر من 60 قرية بمنطقة سيدون على نهر عطبرة، وقطعت الطريق بينها ومدينة عطبرة بولاية نهر النيل.
وأحدثت الأمطار أضراراً متفاوتة بمختلف مناطق جنوب كردفان شملت منازل وممتلكات المواطنين لكنها لم تحدث خسائر في الأرواح.
وقال معتمد محلية القوز بجنوب كردفان أبوبكر خليفة، إن الأمطار قطعت طريق “الأبيض ـ كادقلي”، وكذلك كبري خط السكة الحديد في منطقة الحمادي، ما أدى إلى توقف حركة المرور بالطريق.
وأوضح أن المسافرين تم تمريرهم بطرق أخرى، مؤكداً عدم وجود خسائر في الأرواح. ونبه المعتمد سالكي الطريق المذكور المتجهين إلى مناطق الفولة بغرب كردفان ومناطق الدلنج وكادوقلي بانقطاع الطريق.
وقال خليفة لوكالة السودان للأنباء، إن المساعي متواصلة لإصلاح الطريق واستئناف حركة السير، مشيراً للبحث عن طرق إسعافية إلى حين اكتمال عملية إصلاح طريق “الأبيض ـ كادقلي”.
وأعلن والي ولاية نهر النيل الهادي عبد الله استنفار كل الأجهزة والمواطنين لدرء الآثار الناجمة عن السيول والأمطار التي أدت الى تأثر 900 منزل بين انهيار كلي وجزئي.
وأعلن عن تكوين لجنة عليا برئاسة نائبه علي أحمد حامد لحصر الأضرار والخسائر وتنظيم نفرة شاملة لمعالجة الأضرار وتكوين لجان شعبية للدعم والمساندة بجانب الاستعداد للفيضانات ودرء آثار الخريف.
ووجه الوالي نداءً للاجهزة المختصة بالعمل الطوعي والانساني وغرفة الطوارئ الاتحادية لتقديم المساعدات المطلوبة لايواء المتضررين.
ولقي مواطن مصرعه وأصيب 12 آخرين في ولاية نهر النيل شمال السودان جراء هطول أمطار غزيرة قدرت بـ 115 ملم سببت أضرارا بالغة وأدت لتهدم عشرات المنازل.
وفي ولاية سنار كشفت مفوضية العون الإنساني عن أن المتأثرين كلياً من هطول الأمطار بلغ نحو ألف شخص بينما بلغ عدد المتأثرين جزئياً 1027 متضرراً.
وقال مدير إدارة الأمن الغذائي وطواريء الخريف بالمفوضية معتصم أبوالقاسم إن ولاية سنار تحتاج إلى معينات عاجلة تتمثل في 1000 جركانة مياه وأدوية مختلفة و100 خيمة و2000 ناموسية مشبعة و2000 بطانية، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي خسائر في المؤسسات أو المستشفيات أو المحاصيل والأرواح.
وتوقعت الإدارة العامة للارصاد الجوي هطول أمطار فى جميع ولايات السودان وتوقعات بأن تكون متوسطة وخفيفة بولاية الخرطوم وطقس غائم خلال هذا الأسبوع.
وقال الخبير بقسم التوقعات الجوية محمد شريف محمد زين أن يمر الفاصل المداري شمال دنقلا وأن يتقدم شمالا ما يعطي مؤشرا لهطول امطار في جميع ولايات السودان.
وحذر شريف المواطنين بأخذ الحيطة والحذر واخلاء المناطق المنخفضة ومضارب السيول وعدم السكن بها داعيا إدارة الكهرباء لوضع التحوطات اللازمة لعدم حدوث اصابات حال هطول الامطار.
ونصح المواطنين بالتركيز على السفر نهارا لتفادي هطول أمطار بالفترات المسائية الأمر الذي يؤدي الى وقوع حوادث السير بطرق المرور السريع.
وقال شريف ان درجات الحرارة بولاية الخرطوم تتوالى في الانخفاض وتكون الدنيا 22 الى 25 درجة مئوية والعظمى 35 الى 37 درجة مئوية.
وتحولت العاصمة الى بركة مياه كبيرة مع أول أمطار تشهدها الخرطوم ما أثار سخط وسخرية المواطنين من أجهزة الحكومة التي فشلت في أول اختبار رغم تأكيدها مرارا جاهزيتها لمواجهة فصل الخريف.