انتقادات لمنع السلطات السودانية بناء كنائس جديدة
الخرطوم 14 يوليو 2014 ـ انتقد مجلس الكنائس السوداني سلطات الخرطوم لمنعها بناء أي كنائس جديدة في البلاد، وقال الأمين العام للمجلس، كوري الرملي إن إعلان الحكومة السودانية السبت بأنها لن تسمح بإصدار تصاريح بناء للكنائس أصابه بالدهشة.
وطُويت الأيام الماضية قضية سيدة سودانية تدعى “مريم” أو “أبرار” اتهمت بالردة عن الدين الإسلامي، وحكمت عليها محكمة ابتدائية بالإعدام شنقا، قبل أن تعود محكمة الاستئناف وتطلق سراحها.
وتواجه السيدة التي وضعت مولودها الثاني في سجن النساء بأمدرمان، صعوبات في الهجرة إلى الولايات المتحدة، واضطرت للجوء إلى السفارة الأميركية بالخرطوم، لحين معالجة وضعها، حفاظا على حياتها بعد تهديدات بالانتقام من ذويها.
وأضاف الأمين العام لمجلس الكنائس السوداني كوري الرملي، وفقا لـ”بي بي سي” أن السلطات السودانية جرفت أخيرا كنيسة في العاصمة الخرطوم.
وقال وزير الأرشاد والأوقاف الدينية، إن هناك بالفعل عددا كافيا من الكنائس في السودان للمسيحيين في البلاد.
وأوضح الوزير أنه “ليس هناك حاجة لكنائس جديدة”، ولكنه أضاف أنه سيتم ضمان حرية العبادة في السودان.
وقل عدد المسيحيين في البلاد بانفصال جنوب السودان في يوليو 2011، ويشمل عدد المسيحيين الحالي الطائفة القبطية المنتشرة في عدة مدن سودانية، بجانب مسيحيين في جبال النوبة بولاية جنوب كردفان.
وأكد الرئيس عمر البشير، في إفطار رمضاني نظمته الكنيسة القبطية بالخرطوم السبت، تمتع السودان بدرجة عالية من التسامح الديني.
وذكر تقرير صادر عن منظمة التضامن المسيحي العالمي أنه منذ ديسمبر عام 2012، يواجه المسيحيون في السودان الاعتقال، أو الاستجواب من قبل الأجهزة الأمنية، فضلا عن مصادرة الممتلكات الخاصة، مثل الهواتف المحمولة وبطاقات الهوية الشخصية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة”.