الأمم المتحدة تحقق في اتهامات بشأن تواطؤ “يوناميد” بدارفور
الخرطوم 3 يوليو 2014 ـ أعلنت الأمم المتحدة فتح تحقيق داخلي في مزاعم تتحدث عن أن بعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور “يوناميد”، تتستر على جرائم ارتكبتها قوات الحكومة ضد المدنيين في الإقليم المضطرب منذ ما يزيد عن 10 سنوات.
وأوردت هذه المزاعم عدة وسائل إعلام ونشرتها مجلة “فورين بوليسي” الأميركية نقلاً عن عائشة البصري المتحدثة السابقة لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في دارفور (يوناميد).
وتقدمت عائشة البصري باستقالتها، في ابريل الماضي، احتجاجا على ما أسمته “تستر وتواطؤ” البعثة الدولية على جرائم ضد الإنسانية تحدث في الإقليم. وكانت البصري قد التحقت بالعمل في البعثة في أغسطس 2013.
وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قد طلبت منتصف يونيو الماضي من الأمم المتحدة التحقيق في تلك الادعاءات، وأيدتها في ذلك عدة دول أعضاء بمجلس الأمن، بينها فرنسا وبريطانيا.
وطالبت فاتو بنسودا مجلس الأمن والأمم المتحدة بإجراء تحقيق شامل ومستقل وعلى نطاق واسع واتخاذ خطوات فورية وملموسة لإثبات الوقائع كاملة واتخاذ الإجراءات المناسبة إذا كانت تلك المزاعم على أسس سليمة.
وقالت بنسودة: “المسؤولية عن هذا التلاعب قد يكمن مع حفنة من الأفراد، لكنه يطعن في مصداقية البعثة ككل”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأربعاء إن الأمين العام بان كي مون قلق جداً من هذه المزاعم “الخطيرة”.
وأضاف أن “هذه المزاعم تشمل جملة عريضة من القضايا، بما فيها النقل غير الدقيق لما يجري على الأرض من وقائع في دارفور، وإخفاقها في حالات بعينها في حماية المدنيين، واتهامات بسوء إدارة يوناميد”.