الـ”بني حسين” يحتجون في الخرطوم على تردي الأوضاع الأمنية بالسريف
الخرطوم 29 يونيو 2014 ـ تظاهر أهالي ينتمون لقبيلة “بني حسين” أمام البرلمان السوداني، الأحد، احتجاجا على تزايد حالات القتل والاعتداءات التي تتعرض لها محلية السريف بني حسين بولاية شمال دارفور، وسلم المحتجون لرئيس البرلمان الفاتح عز الدين مذكرة تطالب الحكومة بوضع حد للاضطرابات الأمنية هناك.
وحسب المذكرة التي سلمها المحتجون فإن عدد القتلى في الأحداث التي تعرضت لها السريف بني حسين بلغ 1013 قتيلا بجانب إصابة 700 آخرين.
وشهدت منطقة السريف في يناير 2013 معارك طاحنة بين قبيلتي الرزيقات الأبالة والبني حسين العربيتين، على خلفية نزاع حول مناجم الذهب في جبل العامر، الكائن بالمنطقة، واستخدمت الأسلحة الثقيلة في الصراع على نطاق واسع.
وحسب تقرير كشفه نائب السريف بني حسين بالبرلمان علي آدم شيخة، لاحقا، فإن عدد القتلى لمعارك جبل عامر وصل إلى 510 قتيلا واصابة 865 شخصا، فضلا عن احراق 68 قرية حريقا كاملا، و120 قرية حريقا جزئيا، ونزوح ما لا يقل 15 ألف اسرة بمحلية السريف، و1408 أسرة إلى غرة زاوية، و400 أسرة لمنطقة أبوقمرة ، و500 أسرة لمنطقة أبولحا، و100 أسرة إلى كبكابية.
وقال رئيس شورى قبيلة بني حسين مسار الدومة إنهم سيتحرّكون مع الحكومة لإدارة هذه القضية وسيلتقون بوزيري الدفاع والداخلية في الخصوص.
وأشار إلى محاصرة المنطقة منذ 4 أشهر من مجموعات مسلحة، وقال إنها تعاني من نقص في الغذاء والدواء ويعيش مواطنوها أوضاعاً مأساوية.
وأوضح الدومة أنّ مذكرتهم تحوي مطالب للحكومة بفرض هيبة الدولة، وفك الحصار وفتح الطرق، وحذر من مجاعة في المنطقة، وأكد: “سنعلن المجاعة حال لم تتدخل الحكومة”.
وتفجرت الأحداث في محلية السريف بني حسين مجددا يوم 22 يونيو الحالي، وقتل 12 شخصا وأصيب 36 آخرين.