البشير والسيسي يناقشان العلاقات الثنائية وسد النهضة
الخرطوم 27 يونيو 2014 – وصل إلى الخرطوم، بعد ظهر اليوم الجمعة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قادماً من ملابو عاصمة غينيا الإستوائية، في زيارة تستغرق بضع ساعات، يبحث خلالها مع نظيره السوداني، عمر البشير ، العلاقات الثنائية بين البلدين وسد النهضة الاثيوبي.
وكان في استقبال الرئيس المصري الجديد نظيره السوداني عمر البشير وعدد من الوزراء السودانيين وعلى الرغمن من التكتم على اجندة المحادثات إلا ان مصادر دبلوماسية سودانية قالت ان الزيارة تناولت سد النهضة الاثيوبي الذي قاد مؤخرا لتوتر في العلاقات الثنائية بين السودان ومصر.
وعبر الرئيس السوداني في مؤتمر صحفي عقد في نهاية الزيارة عن تقديره لزيارة السيسي ورحب بما وصفه “إصرار الرئيس السيسي على زيارة الخرطوم رغم مشاغله”.
واوضح الرئيس السوداني إلى أنه “بحث مع السيسي عدد من الموضوعات التي من شأنها أن تعود بالنفع على الشعبين وكذلك عدد من القضايا الأقليمية”.
وقال “إن الإقليم بكل أسف يغلى في مواقع كثيرة جدا , لافتا إلى أن هناك تفاهم وتطابق في الآراء للعمل على احتواء كل بؤر النزاع الموجودة في الإقليم وتطوير العلاقات الإقليمية بما ينفع شعوب المنطقة .
وبدوره قال السيسي انه “سعيد للحفاوة التي وجدناها خلال هذه الساعات القليلة ونحن نعتبر أن السودان جزء من مصر وهذه الزيارة تعبر عن ذلك”.
وأضاف “اتفقنا على تنسيق المواقف في قضايا المنطقة ونحن الآن في انتظار فخامة الرئيس البشير لزيارتنا في مصر”.
وشدد الرئيس السوداني على “الزيارة تأكيد على أن العلاقة بين البلدين تسير في الاتجاه الصحيح” وتابع “العلاقة بين البلدين متجذرة ليس بحكم الجوار الجغرافي فقط بل للروابط التاريخية والثقافية والدينية والعرقية”.
وتجدر الاشارة إلى أن الرئيسان اكتفيا بالقاء تصريحات ولم يسمح للصحفيين بطرح أسئلة.
وكان السيسي قد وصل الخرطوم، بعد ظهر اليوم الجمعة، قادماً من مالابو عاصمة غينيا الإستوائية.
وقال سفير السودان الجديد لدى جمهورية مصر العربية عبد المحمود عبد الحليم في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم إن المباحثات التي بين الرئيسين تطرقت إلى أهمية تعزيز العلاقات وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبيين الشقيقين ، ولفت إلى أن الرئيس البشير أشار إلى الأهمية التي يوليها السودان لعلاقاته مع مصر وأن أمنهما واستقرارهما كلُ لا يتجزأ.
وأشار عبد الحليم إلى أن الرئيس السيسى امن على ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية وتفعيل آليات التعاون المشترك إلى جانب العلاقات الثنائية , وقال إن امن واستقرار السودان من امن واستقرار مصر.
والمعروف ان للبلدان مواقف متابينة حول سد النهضة الذي يؤيده السودان بينما عارضت مصر تشييده واعتبره مهددا لامنها القومي لتخوفها من ان يهدد حصتها من مياه النيل.
كما يشكل ملف حلايب نقطة اخرى للخلاف بين البلدين، بالاضافة لاتهمامات مصرية للسودان بدعم جماعات الاخوان المسلمين المناؤة للرئيس السيسي.
واعترف وزير الخارجية السوداني على كرتي في تصريحات للحياة نشرت في 29 مايو الماضي بأن علاقة بلاده بمصر “توترت في عهد مرسي أكثر مما توترت في عهد حسني مبارك لأن كثيراً من الملفّات التي كان متوقع أن تنهيها الثورة لم تستطع حكومة مرسي أن تفعل فيها شيئاً على الإطلاق”.