تدهور الأوضاع الصحية لمعتقلين سودانيين بعد إضرابهم عن الطعام
الخرطوم 24 يونيو 2014- كشف مؤتمر الطلاب المستقلين السودانيين – تنظيم طلابي معارض – أن أحد كوادره المضربين عن الطعام منذ ثلاثة أيام نُقل إلى المستشفى، بينما ساءت حالة بقية المعتقلين الصحية في معتقلهم بشمال كردفان غرب السودان.
وكان الطالب مروان عرجة وخمسة طلاب آخرين والصحفي حسن إسحاق، دخلوا في إضراب عن الطعام منذ الخميس الماضي، مطالبين بإطلاق سراحهم أو تقديمهم للمحاكمة وما يزال الإضراب عن الطعام مستمراً.
وعممت مركزية الطلاب المستقلين بياناً صحفياً، الثلاثاء، أكدت فيه أن 5 من عضوية التنظيم تعرضوا بعد اعتقالهم للتعذيب، وتم تحويلهم لسجن “النهود” وحبسهم بموجب أمر الطوارئ في ولاية غرب كردفان بدون توجيه أي إتهام أو فتح أي بلاغ في مواجهتهم.
وكان الطلاب المعتقلون في طريقهم إلى جامعة غرب كردفان لاقامة منبر سياسي دوري يقيمه مؤتمر الطلاب المستقلين، قبل أن تعتقلهم السلطات الأمنية.
وطبقا للبيان فإن الطلاب قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 20 يونيو الحالي، احتجاجاً على اعتقالهم التعسفي بدون سند قانوني، ووسط ظروف بالغة السوء.
وأوضح البيان أن السلطات نقلت في وقتٍ سابق أحد الطلاب المضربين عن الطعام، تحت حراسة مشددة إلى المستشفى بعد أن ساءت حالته الصحية بدرجة وصفت بالخطيرة.
وطالب مؤتمر الطلاب المستقلين بإطلاق سراح الطلاب فوراً وحمل السلطات مسؤولية تدهور صحتهم، مناشداً المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للتدخل لوقف الإعتقالات التي يتعرض لها الطلاب.
ونظم شباب تحالف قوى الاجماع الوطني، الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام دار الزعيم الأزهري بأمدرمان للتضامن مع المعتقلين السياسيين ورفعوا شعارات تطالب باطلاق سراح المعتقلين السياسيين والطلاب المعتقلين من جامعة الخرطوم ورئيس حزب المؤتمر السوداني الموقوف بمدينة النهود إبراهيم الشيخ.
ودخل الشباب في إضراب عن الطعام من الساعة التاسعة صباحا وحتى العاشرة ليلاً، وكشف رئيس لجنة التضامن مع المعتقلين القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف عن تسليم عدد من الأحزاب السياسية الخبير المستقل لحقوق الانسان مشهود بدرين مذكرات تطالب بتدخل الأمم المتحدة في أي أحداث تشهدها البلاد وفرض حظر جوي على مناطق الحرب.
وقطع صديق بعدم الدخول في حوار مع النظام وقال “بعد كده قصة الحوار انتهت” وزاد “لو دايرين حوار نفكك النظام ونشكل حكومة قومية”.
وقالت رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد جلاء الأزهري إن البلاد عادت إلى المربع الأول بسبب الاعتقالات التي تمت بحق أعضاء الأحزاب السياسية والطلاب.
ونوهت إلى أن الحوار الوطني المعتزم ابتداره بين القوى السياسية وصل إلى مرحلة الفشل، وقطعت بعدم دخولهم في أي حوار مع نظام يقف ضد الشعب السوداني إلا باطلاق الحريات والمعتقلين السياسيين.
وقالت ممثل شباب قوى الاجماع الوطني هالة السر إن المعتلقين السياسيين يعيشون أوضاعا مأساوية في المعتقلات ويعانون من الأمراض وليس لديهم دواء.