تجدد معارك “المعاليا” و”الرزيقات” ولجنة الوساطة تعلق أعمالها
الخرطوم 19 يونيو 2014- تجددت المعارك بين قبيلتى المعاليا والرزيقات الأربعاء ما ادى لمقتل ثلاث اشخاص وجرح آخرين بمنطقة “اب حمرة”، بولاية شرق دارفور لتجهض اخر مساع للصلح بين الطرفين، وأعلنت لجنة الوساطة رسميا، تعليق مؤتمر الصلح الذي كان ينتظر عقده خلال الايام المقبلة برغم فشل الجلسة الافتتاحية التي حددت فى العاشر من يونيو الجارى بمدينة الفولة بولاية غرب كردفان.
وطبقا لتقارير صحفية نشرت في الخرطوم فان الاشتباكات انتقلت من “أب حمرة” الى “أم هلك” ظهرا، وأدت لمصرع اثنين ينتمون الى الرزيقات وسط ترجيحات باتساع دائرة الصراع خلال الساعات المقبلة مع اعلان الوساطة تعليق اعمالها رسميا.
وتعيش ولاية شرق دارفور موطن القبلتين المتنازعتين فراغا سياسيا وامنيا اثر اقتتال القبيلتين اللتان يمثلان اكثر من 80% من سكان الولاية.
وادي النزاع الي تهجير قسري لكافة العائلات المنتمية الي المعاليا من مدينة الضعين عاصمة الولاية بمن فيهم اعضاء الحكومة من الوزراء والمستشارين والمعتمدين وممثلي المجلس التشريعي اضافة الي المعلمين والاطباء منذ مطلع سبتمبر الماضي الي نواحي متفرقة من مناطق السودان.
وأوصت لجنة الوساطة في تقريرها الذى سلمته الى حكومتا غرب كردفان، وشرق دارفور، بتعليق أعمال المؤتمر لفشلها في تقريب مواقف المجموعتين، وإصرار كل طرف على رؤاه.
وقال رئيس اللجنة، إسماعيل يوسف، في تصريحات صحفية الخميس: “اللجنة فشلت في تقريب وجهات النظر رغم استعانتها بقيادات أهلية ودستوريين من ابناء المجموعتين”.
وأشار إسماعيل، إلى أن الخلاف بين المجموعتين تركز حول تبعية مجموعة “العقاربة” التي تتدعي كل مجموعة تبعيتها لها. وقال “مجموعة المعاليا تعتبر العقاربة مجموعة داخلها، فيما تقول مجموعة الرزيقات إنها تتعايش مع مجموعة العقاربة منذ العام 1928”.
ووصف إسماعيل، النزاع بين المجموعتين بـ(الكبير) لإرتباطه بالأرض. وأشار إلى أن الدولة لا تستطيع إصدار قرارات بشأنه وأن الحل سيتم وفقا للأعراف.