محكمة رئيس المؤتمر السوداني تحول النهود إلى ثكنة عسكرية
النهود 12 يونيو 2014 ـ استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق مواطنين تجمعوا صباح الخميس أمام محكمة النهود لحضور أولى جلسات محاكمة رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض إبراهيم الشيخ المعتقل على ذمة بلاغ فتحه جهاز الأمن السوداني بعد انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع.
وفي الخرطوم نظم حزب المؤتمر السوداني، يوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مسجل الأحزاب السياسية وسلم، وفد من قيادات الأحزاب المسجل مذكرة احتجاجا على حملة الاعتقالات على قيادات الأحزاب والناشطين السياسيين.
وتفاجأت هيئة الدفاع عن الشيخ بإلغاء جلسة المحاكمة واغلاق مكتب وكيل النيابة في النهود، وقال المتحدث باسم الحزب بكري يوسف لـ”سودان تربيون”، إن جهاز الأمن سحب الملف باعتباره الشاكي بغرض إضافة أو حذف مواد في صحيفة الاتهام.
واعتقل الشيخ يوم الأحد الماضي في أعقاب ندوة جماهيرية انتقد خلالها قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن لينضم إلى رئيس حزب الأمة القومي المعتقل منذ 17 مايو الماضي لذات السبب.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن المهدي والشيخ يواجهان تهما تصل عقوبتها إلى الإعدام تحت المواد “50 و62 و 63 و66 و159 و69” من القانون الجنائي.
وحسب بكري يوسف فإن النهود شهدت تعزيزات أمنية منذ صباح الخميس، وأغلقت قوات الشرطة مداخل المدينة في وجه أعضاء هيئة الدفاع عن إبراهيم الشيخ القادمين من الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، كما أغلقت الطرق المؤدية إلى محكمة المدينة، بجانب محاصرة منزل الشيخ ودار الحزب بالنهود.
وأفاد يوسف أن السلطات اعتقلت أعضاء من حزب المؤتمر السوداني حيث طالت الاعتقالات سلمى النور يس، خلود الأمين، الشاذلي أحمد ونور الدين بابكر مسؤول الشباب بالحزب.
وأشار إلى أن الشرطة حاصرت 4 منازل بالمدينة، منها منزل إبراهيم الشيخ الذي كان بداخله الأمين العام للحزب عبد القيوم عوض السيد ونائب رئيس الحزب الدكتور الفاتح عمر السيد، فضلا عن محاصرة مقر الحزب منذ الصباح واقتحامه ظهرا.