Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمن السودانى يعتقل زعيم حزب معارض ويصادر صحيفة يومية

الخرطوم 8 يونيو 2014 ـ اعتقلت السلطات الأمنية فجر الأحد بمدينة النهود في ولاية شمال كردفان رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض إبراهيم الشيخ عقب ندوة هاجم خلالها قوات الدعم السريع، وتعد الخطوة ثاني اعتقال لزعيم سياسي بسبب انتقاد القوات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.

إبراهيم الشيخ - رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض
إبراهيم الشيخ – رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض
وأودعت السلطات المهدي سجن كوبر في 17 مايو الماضي بسبب انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع، تتعلق بارتكاب انتهاكات.

وأفاد حزب المؤتمر السوداني باعتقال زعيمه إبراهيم الشيخ في وقت مبكر من صباح الأحد وأضاف في بيان مقتضب أن مجموعة من أفراد الأمن اقتحمت منزل الشيخ فجرا وفتشته قبل ان تعتقل زعيم الحزب.

وكان إبراهيم الشيخ يشارك في مؤتمر لشباب حزبه واقام قبلها ندوة سياسية بميدان الحرية بالنهود لم تعترض عليها السلطات.

يشار إلى أن حزب المؤتمر السوداني أحد الأحزاب الرافضة للحوار مع الحزب الحاكم وهو أحد أضلاع تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض.

وتشير “سودان تربيون” إلى أنه في حال اتهام ابراهيم الشيخ بسبب انتقاداته لقوات الدعم السريع، فإنه سيكون مواجها بتهم تحت المواد “50 و62 و 63 و66 و159 و69” من القانون الجنائي شأنه شأن الصادق المهدي.

والمواد المشار إليها على التوالي تتعلق بتقويض النظام الدستوري وإثارة الشعور بالتذمر بين القوات النظامية والتحريض على ما يخل بالأمن، فضلا عن الدعوة لمعارضة السلطة بالعنف او القوة الجنائية ونشر الأخبار الكاذبة والإخلال بالسلام العام وإشانة السمعة.

مصادرة (الجريدة)
إلى ذلك صادر جهاز الأمن عدد اليوم الأحد من صحيفة “الجريدة” اليومية التي تصدر في الخرطوم، وذلك بعد طباعتها في مطبعة (كرري) بأمدرمان.

وتهدف السلطات الأمنية من المصادرة بعد الطباعة للضغط على الصحف إقتصادياً ومعنوياً لإخضاعها.

ومنع جهاز الأمن فجرا شركة (قماري) من توزيع الأعداد المطبوعة من الصحيفة، قبل مصادرتها بعربة نقل، والتوجه بها إلى مكان غير معلوم.

ووصفت منظمة “صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)” الخطوة بأنها إعتداء صريح على حرية الصحافة والتعبير، عشيَّة ما يُطلق عليه (ملتقى الإعلام الثاني) الذي من المقرر أن يبدأ يوم الإثنين بدعوة من الحكومة.

واعتبرت (جهر) المؤتمر الذي يعقد برعاية الرئيس عمر البشير مجرد حشد حكومي دعائي، ومحاولة إضافية لفرض هيمنة الحكومة، وجهاز أمنها على الصحافة والإعلام عبر تسويق فكرة إدعاء التفاكر مع المجتمع الصحفي، والاتفاق مع أهل المهنة في شأن الحريات الصحفية، وهو ما يكذبه الواقع المُعاش، وتفضحه الممارسات الأمنية المُباشرة.

ونقلت (جهر) عن رئيس تحرير (الجريدة) إدريس الدومة قوله: “تُدشن الدولة مؤتمرها للإعلام، في وقت تحجر فيه على الحريات على الرغم من وضعها الحريات كإحدى أجندة المؤتمر”،وتابع: “المصادرة دليل على ضيق الحكومة بالحريات.

Leave a Reply

Your email address will not be published.