Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عرمان يدعو حزب الامة للعمل مع الجبهة الثورية لإسقاط نظام البشير

الخرطوم 23 مايو 2014 – أدان الامين العام لحركة تحرير السودان –شمال ياسر عرمان اعتقال زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي ودعاه إلى العمل مع قوى الجبهة الثورية لتوحيد العمل المعارض والنهوض سويا لإسقاط حكومة المؤتمر الوطني الحاكم قائلا هذا النظام لا يمكن اصلاحه على الاطلاق.

ياسر عرمان والصادق المهدي في صورة تعود لعام 2012
ياسر عرمان والصادق المهدي في صورة تعود لعام 2012
وأفاد عرمان في تصريحات اصدرها الجمعة ان الرئيس البشير غير جاد في عمل التغيير الديمقراطي ويريد فقط استخدام شعار التغيير والحل الشامل المطروح من قوي المعارضة لتجميل نظامه وإعادة انتاجه مرة اخرى إلا أن اعتقال المهدي والحكم بالإعدام على امرأة حامل بدعوى الردة كل ذلك فضح نواياه.

وأضاف عرمان (ما هو مطروح الآن هو انه يجب أن نذهب الى توحيد المعارضة وأن يتم الاتفاق على برنامج واضح وخطوط واضحة لإسقاط النظام وهذه فرصة تاريخية يجب أن لا نفوتها وان فوتناها سيسألنا التاريخ وسيسألنا شعبنا أولاً).

وأعلن حزب الامة مؤخرا تجميد مشاركته في الحوار الوطني احتجاجا على اعتقال زعميه بعد اتهامات وجهها لمليشيات قوات التدخل السريع بارتكاب جرائم في دارفور وهدد بتصعيد حملة قومية للمطالبة بإطلاق سراحه .

وأعلنت احزاب المعارضة المشاركة في الحوار الوطني عن سعيها للإفراج عن المهدي في وقت اعلن حزب الاصلاح الان عن ان الامة لم يبلغهم رسميا بتجميد مشاركته في اللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطني التي يترأسها الرئيس البشير.

وقال عرمان أنهم ينتظرون “ان يخرج السيد الصادق من المعتقل وان يضع يده مع ايدي زعماء المعارضة الآخرين للخلاص من هذا النظام وهو لديه مسئولية سياسية وأخلاقية لأن هذا النظام قد انقلب على الحكم الذي كان يقوده ”

كما كشف الامين العام للحركة الشعبية عن اتصالات تجريها الجبهة الثورية مع القوى المعارض لإعادة توحيد الصف المعارض دون الكشف عن ماهيتها .

وكان حزب المؤتمر الشعبي قد أعلن عن التوجه للالتقاء بالجبهة الثورية الا انه اكد تمسكه بالحوار الوطني في الوقت الذي اعلنت فيه قوى الاجماع الوطني عن اتصالات مع الجبهة لتطوير وثيقة الفجر الجديد من اجل الاتفاق على وثيقة الحد الادنى لإحداث التغيير الديمقراطي.

وكانت الجبهة الثورية قد اعلنت في ابريل المضي عن خارطة طريق للسلام في السودان تتضمن محادثات بينها وبين النظام لمعالجة تبعات الحرب في المنطقتين ودارفور ومؤتمر دستوري تشارك فيه كل القوى السياسية على ان تنظم المرحلة الاولي منه الخاصة بالاتفاق على آلية الحوار خارج البلاد.

وبينما يرفض كل من الامة والشعبي قيام الحوار الوطني او جزء منه تحت وصاية دولة او خارج البلاد بينما ترى قوى الاجماع ضرورة مشاركة جميع القوى السياسية في جميع مراحل الحوار وترفض تجزئته.

وأكد عرمان على تمسك الحركة الشعبية بالحل الشامل وقال ان مشاركتهم في المفاوضات التي تتم بإشراف الاتحاد الافريقي في اديس ابابا تنبع من تمسكهم بقرارات مجلس الامن والسلم الافريقي وقرار مجلس الامن 20146 لعام 2012.

وأضاف “هذا القرار اعترف بقضيتنا وصعدها الى اقصى مستوى دولي ممكن وهو انتصار لقضيتنا ورفضنا للتفاوض سيساعد النظام في الخروج من مأزقه ويجعله يغسل يديه ويقول للعالم الخارجي كله اننا نرى ان الحل الوحيد هو اتباع طريق الحرب”.

وشدد على ان منبر المفاوضات يساعد على كشف سياسات النظام وتعريتها وللتوضيح للمجتمع الدولي والإقليمي وللشعب السوداني أولا وقبل كل شيء ان هذا النظام لا يرغب في الحلول السلمية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *