الامن يعلق صدور صحيفة يومية وبرلمانيون يهاجمون الصحافيين
الخرطوم 21 مايو 2014- علقت السلطات الامنية السودانية الثلاثاء صدور صحيفة “الصيحة ” اليومية الى اجل غير مسمى واتهمتها بارتكاب حزمة من التجاوزات والجنوح أكثر من مرة إلى إدانة بعض المؤسسات والأفراد دون إستقصاء مهنى رصين ،بينما وجه برلمانيون انتقادت شديدة لاداء الصحفيين خلال الشهر الماضي.
وصدر ايقاف الصحيفة بتوجيه مباشر من مدير جهاز الامن والمخابرات الوطنى الفريق محمد عطا المولى على خلفية اثارتها عدد من ملفات الفساد وسط أجهزة الدولة واتهامها وكيل وزارة العدل بالتورط فى تجاوزات ابان توليه ادارة مصلحة الاراضي.
وكان القصر الرئاسى اصدر بيانا فى وقت متاخر من ليل الاثنين حذر فيه الاجهزة الاعلامية والصحف من تجاوز الخطوط الحمراء والتناول السالب لقضايا الامن القومي والشئون العسكرية والعدلية بما يمس اشخاصا وافرادا يحاكمون اعلاميا دون التثبت بالبينات والوثائق الامر الذي يعد تشهيرا واستباقا مخلا يقود لتأثيرات يجب على الصحافة النأي عنها.
وأكدت الرئاسة ان تحذيرها اجهزة الاعلام يأتي من باب حرصها على امن الوطن وتماسك قواته المسلحة والنظامية وعلي هيبة الاجهزة العدلية ولحماية لحقوق افراد المجتمع من اخذهم بالشبهات.
ويذكر أن الرئيس البشير أًصدر مؤخرا قرارات بإطلاق الحريات الصحفية ووقف كل أشكال الرقابة على الصحف لتهيئة المناخ للحوار الشامل الذي دعا له كافة الاحزاب السودانية بلا استثناء.
وأصدر مدير جهاز الامن السوداني محمد عطا المولى عباس قراراً بإيقاف وتعليق صدور صحيفة الصيحة المملوكة لشركة بوبيان للتنمية المحدودة إعتباراً من الثلاثاء 20 مايو 2014م.
كما أصدرت إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني بيانا أكدت فيه على قيمة الحرية وأهمية ممارستها بشفافية ووعي ومسؤولية .
وقال البيان أن صحيفة (الصيحة) التي علقت إرتكبت حزمة من التجاوزات وجنحت أكثر من مرة إلى إدانة بعض المؤسسات والأفراد دون إستقصاء مهنى رصين.
وأشار البيان إلى أنه كان لزاماً على الجهاز إتخاذ إجراءات وبضع خطوات نحو العلاج الشامل للممارسة الضارة والإستخدام غير الأخلاقى وغير المسؤول لحرية التعبير.
الى ذلك وجه العضو فى البرلمان الفاتح محمد سعيد انتقادات حادة للصحفيين واتهمهم بالتشكيك فى شرعية النظام الحاكم باثارة قضايا الفساد واضعاف ثقة المواطنين فى الحكومة وقال انهم اضروا بمسيرة الحوار الوطني وحمل الصحفيين مسؤولية هروب المستمثرين من البلاد بعد نشر تلك القضايا.
وطالب الفاتح البرلمان باصدار مشروع ميثاق شرف اعلامي لضبط تصريحات الصحفيين في الداخل والخارج والاعلام المرئي والمسموع وصنع صحافة استقصائية تلزم الصحف بعدم التطرق لقضايا بعينها.
وقال خلال الجلسة التى عقدت الثلاثاء ” لن نمنعهم من طرق القضايا الوطنية لكن يجب ان يتم ذلك بموجب ميثاق “.واضاف ان اداء الاعلام طوال الشهر الماضي ومنذ بدء الحوار الوطنى انحصر في الطرق على قضايا الفساد.
وفى المقابل دعا مساعد الرئيس السابق نافع علي نافع الى توجيه الاعلام الوطني صوب ما اسماه هزيمة الالة الغربية واستخدام الاعلام الالكتروني لتعرية وفضح من يسمون انفسهم بابناء السودان بالداخل والخارج وهم وقود لاشعال المؤامرات الخارجية.
وقال (يجب تعريتهم حتي يستحوا امام من يمتدحونهم ويحققوا من خلالهم النجاحات.).وفى المقابل دافع رئيس كتلة المؤتمر الشعبي بالبرلمان اسماعيل حسين عن الصحفيين بقوة قاطعا بصعوبة السيطرة على التصريحات ومنعها من الانتشار خارجيا في ظل العولمة والتقدم المذهل للتكنولوجي.
ا