صديق حياتي يؤكد الاتجاه لتقيد العمل السياسي داخل جامعة الخرطوم
الخرطوم 16 مايو 2014 وجه مدير جامعة الخرطوم انتقادات شديدة الى الحكومة والاحزاب المعارضة على السواء واتهمهما باستباحة الحرم الجامعى واشاعة التوتر مما انتج قرار الادارة تعليق الدراسة، وكشف عن العزم على وضع إشتراطات لم بفصلها على النشاط السياسي.
ودعا صديق حياتي فى مؤتمر صحفى الخميس الحكومة الى وقف إستباحة حرم جامعة الخرطوم محملا الحرس الجامعى المسؤولية عن اقتحام “السيارات” للجامعة ووصفه بالضعف.
واكد مدير الجامعة اقتحام طلاب المؤتمر الوطني حرم الجامعة بالسيارات المكشوفة “بكاسى”، متهما عدد من الأساتذة الجامعة وطلاب الدراسات العليا بالمشاركة في أركان النقاش التى تتسبب عادة فى تفجر العنف.
وشكا طلاب معارضون فى مجمعى الوسط وشمبات خلال الاسابيع الماضية من دخول سيارات على متنها كوادر تتبع لتنظيم المؤتمر الوطنى من خارج الجامعة واعتداءها على طلاب نفذوا اعتصامات بالضرب والتنكيل.
و القى مدير الجامعة باللوم على الطلاب المعارضين قائلا انهم يخوضون حربا بالوكالة عن الأحزاب والتي تسعى لإسقاط النظام مشددا على أن كل أنواع العنف من التنظيمات السياسية داخل حرم الجامعة مرفوضة.
كما اتهم حياتى الطلاب بخرق اتفاق اللجنة السداسية المكونة من الطلاب والأساتذة، والتي قررت رفع الاعتصام بعد الأحداث التي أعقبت مقتل الطالب علي أبكر، في مارس الماضي.
وقال إن الإدارة رأت أن الوضع غير آمن للطلاب وللأساتذة الذين تعرضوا لإساءات شخصية، وعلقت الدراسة لأجل غير مسمى.
وأوضح أن مطالب الطلاب التي وافقت إدارة الجامعة على تنفيذها، تمثلت في إشراكهم في لجنة تقصي الحقائق، والإشراف على مسجد الجامعة، ومراجعة دور ومهام الحرس الجامعي، وإعادة انتخاب اتحاد الطلاب، وحل المكاتب الجنوبية، وغيرها من المطالب التي تم الاتفاق عليها بين الطلاب وإدارة الجامعة.
وقال ان كل التنظيمات السياسية شاركت في الأحداث التي أدت إلى تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى، بجانب إقحام بعض القضايا الخارجية في مسيرة الجامعة، مثل قضية المناصير وقضية طلاب دارفور، وذلك من أجل تحقيق أغراض سياسية وصفها بالرخيصة واتهم جهات ببث معلومات مغلوطة اربكت الطلاب واولياء الامور.
وقال المدير ان قرار استنئناف الدراسة بالجامعة متروك لمجلس عمداء الجامعة وتكونت لجنة مختصة للنظر فى الامر وان عودة الدراسة رهينة بتوفر الامن والاستقرار الذى يتيح للطلاب الدراسة بشكل مطمئن معلنا الاتجاه لوضع اشتراطات حول العمل السياسي بالجامعة مستقبلا.