الوطني يؤكد بدء الحوار خلال اسبوعين والشعبي يقر بفشل اقناع الشيوعي والبعث
الخرطوم 13 مايو 2014- أعلن المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان انطلاق الحوار الوطني قبل نهاية الشهر الجاري فى وقت نعى المؤتمر الشعبي محاولات اقناع حزبي البعث العربي الاشتراكي والشيوعي السوداني بالإنضمام للحوار الوطني .
وشهدت الاجتماعات الخاصة باختيار الممثلين فى ادارة الحوار والمعروفة بلجنة (7+7) خلافات وسط احزاب المعارضة ونظيرتها بالحكومة وعجزت اجتماعات متوالية فى حسم تسمية الممثلين.
وبينما قال مساعد الرئيس نائب رئيس المؤتمر الوطنى ابراهيم غندور ان احزاب الحكومة انهت تسمية ممثليها فى الالية ، شكك مسؤول رفيع تحدث لـ”سودان تربيون” فى تلك الخطوة واكد ان قوى الحكومة ايضا تواجه خلافات لاتقل عن احزاب المعارضة فى تحديد مندوبيها .
وابلغ مسؤول رفيع فى المؤتمر الشعبى “سودان تربيون” الاثنين بان محاولات حزبه وحزب الامة لاقناع قوى الشيوعي والبعث بدخول الحوار باءت بالفشل ورجح عدم تكرار الاتصال بها مجددا بعد ان حسمت امرها بعدم الدخول فى اى حوار مع الحاكمين واشار الى ان الحوارسيمضى بالاحزاب الحالية التى ارتضت المشاركة فيه دون انتظار الاخرين.
وأكد الامين السياسى للمؤتمر الوطنى مصطفى عثمان اسماعيل فى تصريحات نشرت الاثنين ان حزبه لن ينتظر رافضى المشاركة فى الحوار لفترة اطول وقال : “سنمد حبال الصبر ولكننا لن نسمح بفشل الحوار”.
وقال ان حزبه لن يتمكن من اجبار الرافضين على الدخول فى الحوار قهراً، وحذر إسماعيل في ندوة عقدها الاحد، الرافضين من إستخدام اجندتهم التي وضعوها لافشال الحوار، وأشار الى أن حزبه لن يقبل بذلك وان دعواتهم لن تنجح طالما ان كل القوى السودانية والمجتمعية وافقت.
وفى السياق أعلنت الأحزاب والقوى السياسية المعارضة اختيار ممثليها في آلية الحوار الوطني غدا الأربعاء ، ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية عن نائب رئيس حركة (الإصلاح الآن) حسن عثمان رزق الذى سيرأس الاجتماع ان اللقاء المرتقب سيشهد اختيار المعارضة لممثليها في الآلية.
مؤكدا تشكيل ثلاث لجان لدفع عملية الحوار ، بينها لجنة الاتصال والحوار مع القوى الرافضة للحوار فى الداخل والخارج بجانب لجنة لتهيئة المناخ للحوار واخرى لتقديم المقترحات لسكرتارية الآلية.
ودعا رزق الأحزاب المشاركة في الحكومة للإسراع في تحديد ممثليها حتى ينطلق الحوار للأمام بمشاركة الجميع دون استثناء لأحد، مشيراً إلى الاجتماع المقبل سيتناول مخرجات اللقاءات مع القوى الرافضة للحوار.
وقال إنه تم تقديم مقترحات بإشراك منظمات المجتمع المدني والتي تضم قطاعات الشباب والطلاب والمرأة في الحوار الوطني ، وفى غضون ذلك نقل تحالف المعارضة السودانية الى سفراء الاتحاد الاوربى تحفظاته حيال الحوار المقترح من الحكومة.
وقال رئيسه فاروق ابو عيسى ان وفدا من التحالف التقى القادة الاوربيين وتمكن من اقناعهم بشروطه الاربعة التى وضعها ، وأضاف ان التحالف متفق مع الجبهة الثورية ، بان الحوار المطلوب هو الذى يؤدى فقط الى تصفية النظام وسيادة حكم القانون، واوضح فى تنوير اعلامى ان تحالف المعارضة لن ينخدع بمايقوله الحاكمون.
الى ذلك وجه الامين السياسيى لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، انتقادات حادة لحلفاء حزبه السابقين ممتعضا من وضعهم شروطا تسبق المشاركة فى الحوار بينها الغاء القوانين المقيدة للحريات.
وقال: على الأحزاب الموجودة في السودان مراجعة تركيبتها في التفكير للديمقراطية، وأكد أن حديثه ليس دفاعاً عن الوطني، وأوصى إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية، الذي كان حاضراً بأن يسعى إلى عدم نقل الحوار للخارج، وقال: “نحن حوار يجيب لينا نيفاشا ما دايرنو”، ولن نرهن أنفسنا للإرادة الدولية.
وقطع عمر بانهم لن يقبلوا بأن يغير نظام المؤتمر الوطني عن طريق قوة السلاح لتحقيق الديمقراطية أو الحريات – كما ينادي البعض وأضاف في منتدى إعلامي نظمته أمانة الإعلام بالوطني حول (آفاق الحوار الوطني ومآلاته) أنّ موقف الشعبي وقبوله بالحوار مع الوطني أدهش أحزاب المعارضة.
وتابع بأن الامين العام للحزب حسن الترابي حقن دماء الإخوان المسلمين في الداخل والخارج واستطاع بفكره أن يصوب كل القضايا في اتجاه واحد، وأردف بأنّ أيِّ حديث عن محاكمة الإسلام السياسي غير منطقي “وسنتحدى من يقوم بذلك ونقف أمامه”.
وامتدح كمال، المؤتمر الوطني لاتاحته الحريات للأحزاب، وقال إنه مارس مع جميع الأحزاب المعارضة الحرية والعدالة باتاحة العمل السياسى المفتوح من ندوات والظهور فى وسائل اعلام مملوكة للحكومة.