الخرطوم تتهم منظمات وطنية بالتكسب مادياً عبر التقارير المناهضة للحكومة
الخرطوم 21 ابريل 2014 إتهمت الحكومة السودانية منظمات وطنية برفع تقارير الى جهات دولية لتجريم الحكومة بشان قضايا ذات صلة بحقوق الانسان بينها االتحرش الجنسى والاغتصاب فى محاولة للحصول على تمويل من تلك الجهات.
وكشفت عن تقديم ثلاث ناشطات تابعات لإحدى المنظمات تقريرا عن جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي في السودان، وهددت بكشف أسمائهن في الإعلام ولوحت ايضا بتعرية المنظمات التي وصفها بالخائنة والقائمة بالعمل المشين في حق السودان.
وقال مسؤول رفيع فى مفوضية العون الانسانى ان بعض التقارير يجرى طبخها فى غامبيا واديس ابابا وليس جنيف وحث على ضرورة ملاحقة تلك المنظمات قبل ان ترفع تقاريرها الى مجلس حقوق الانسان .
وقال مدير ادارة المنظمات بالمفوضية علي آدم حسن، فى تنوير للجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الاحد ان المنظمات تقدم تقارير ضد السودان،ولكنها فى ذات الوقت تلعب دورا فى اعانة المتضررين بالبلاد.
و اعترف ادم بتحديات تواجه نشاط المفوضية بينها انعدام خارطة تحديد الاحتياجات فى الولايات وضعف التمويل الدولي وتدخل المؤسسات الحكومية في مشروعات المنظمات.
وقال إن الحكومة تدخلت لمنع انشاء معسكرات في جنوب كردفان والنيل الأزرق لتفادي تكرار تجربة دارفور، وكشف عن حاجة (3) مليون نازح في درافور للدعم العاجل ، بينما يقدم المجتمع الدولى والمنظمات عونا الى (1.8) ألف نازح في المعسكرات.
واعلن مسؤول المنظمات عن تقلص أعداد الأجنبية العاملة بالبلاد الى (91) منظمة من أصل (280) منظمة في العام 2008 بعضها طرد والاخر غادر وانسحب لصعوبات مالية تتعلق بانعدام التمويل.
وأوضح حسن، أن المنظمات الموجودة تعمل بميزانية تعادل (416.439) مليون دولار سنوياً، ولديها (552) مشروع والعدد الكلي للمستفيدين من المشاريع (2) مليون شخص.
وتصرف المنظمات على مشروعاتها بقيمة (333) مليون دولار فقط بنسبة (80%) بينما يمثل الصرف الاداري (20)% فقط.
وكشف آدم أن أجمالي مشروعات الاغاثة لا تتجاوز (41) مشروع بتكلفة (56) مليون دولار. وذكر أن عدد الموظفين السودانيين العاملين بالمنظمات الاجنبية (3920) موظف ما يعادل (92)% من العاملين بالمنظمات مجتمعة.
و كشف مفوض العون الإنساني ولاية الخرطوم محمد السناري مصطفى عن امتلاكهم وثائق ومستندات تثبت تورط الامم المتحدة عبر عمليات شريان الحياة في انفصال الجنوب، و تقديم دعماً للحركات المسلحة بالأسلحة والذخائر