الترابي: لقاءاتي بالرئيس جهاراً نهاراً تهيّج دولاً
الخرطوم 13 ابريل 2014- طرح الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي في لقاء بثته قناة (الجزيرة) (الجمعة)، على الحكومة والأحزاب صيغة التراضي السياسي والتسوية الشاملة، وتناسي مرارات الماضي من أجل بناء مستقبل السودان مع تحقيق مبدأ العدالة.
وقال الترابي الذي كان يرد على استفسارات مذيعة قناة (الجزيرة) (لابد أن تتحرر الحياة العامة أكثر هذه الأيام، والمظالم الواقعة على بعض الأقاليم التي اضطرت أن تدفع عن نفسها بالقوة، لابد أن تسوى بعدالة مع كل الناس، وتسوى حتى نتراضى ونبني بلداً واحداً مؤتلفاً).
وأشار الترابي إلى أن الوضع الانتقالي في تحقيق المصالحة الوطنية والتسوية الشاملة من خلاله، يتطلب أن يتحرك الممسكون بالسلطة طوعاً من سلطة يحتكرونها، إلى سلطة انتقالية تمثل كل الناس ونظام ينتخب فيه كل الشعب نوابه.
وأضاف: ( وإذا رضي بذلك الناس لا ينفعلون بثأرات قديمة ماضية وينشغلون بها كثيراً، والمحاسبة على الأخطاء ستكون من خلال صناديق الاقتراع، وبعض القضايا الخاصة المرتبطة بالأشخاص تفصل فيها العدالة).
وحول من يتولون الوضع الانتقالي قال الترابي: (تتوفر مطلوبات نتوافق عليهم غالبهم لا يترشحون أصلاً وغالبهم من المهنيين المستقلين ورموز من الأحزاب، وبعض من يمثلون الأقاليم المتأزمة وحدتها مع السودان).
ونفى الأمين العام للمؤتمر الشعبي وضع شروط للرئيس عمر البشير للدخول في الحوار الوطني، من ضمنها الإطاحة بالنائب الأول السابق علي عثمان محمد طه، ومساعد الرئيس السابق نافع علي نافع.
وقال: (ليس صحيحاً وليس من سنة من ينتسب للإسلام أن يحاسب أو ينتقم من كل ماجرى له، وخرجوا من السلطة والتقي بهم اليوم كما كنت التقيهم سابقاً، ووعظتهم التجارب – في إشارة منه لمن تركوا السلطة من الدستوريين – كما وعظنا نحن).
وأضاف: (أهتم بالقضايا وتطوير البلد، جعفر نميري سجنني (8) سنوات وصالحني وصالحته وتذكرنا أيام الزمالة الدراسية).
ونفى الترابي وجود خلاف مع “الصادق المهدي وقال: (هذه أشياء نقولها وبيني وبينه نسب، وإذا تقاربنا العالم يعتقد أننا نتآمر ونحن نريد أن نجمع كل القوى السياسية، وإذا التقينا كثيراً لنسب بيننا وإذا التقيت الرئيس كثيراً جهاراً نهاراً، يقول الناس عادت الحركة الإسلامية من جديد وسيقوم المد الإسلامي في أفريقيا وستقوم هائجة دول تريد أن لا تقوم للإسلام قائمة).
وأشار الترابي إلى أن الحريات من أهم الموضوعات في الحوار بالإضافة إلى الضائقة المعيشية، وقال: (الشعب السوداني دخوله لم تزد بعد أن انقطع عنا البترول، وفرضت عليه الضرائب متضاعفة وانحط مستوى المعاش وشقي كثير من الناس، نريد حتى يرضى الناس أن يسيروا في المسير، وأن تسوى لهم قضايا معيشية ملحة).