خلافات حادة تضرب حركة التحرير والعدالة
الخرطوم 3 ابريل 2014- إنفجرت الأوضاع داخل حركة التحرير والعدالة الموقع الرئيسي على إتفاق الدوحة وظهر الأربعاء خلاف مكتوم بين رئيس الحركة التجاني السيسي والقيادي البارز فيها وزير الصحة الإتحادي بحر إدريس ابوقردة وتبادل اتباع الرجلين الاتهمات.
وبرز (تيار) مطالبا بإصلاحات جذرية لضمان إنفاذ اتفاق الدوحة، واتهم القيادات الحالية بممارسة الإقصاء وانتهاج سياسات أُحادية وأُسرية دون علم الآخرين مما عرقل إنفاذ عدد كبير من بنود الاتفاقية.
وقالت المجموعة المساندة للسيسي ان ابو قردة يقود هذا التيار وانه يسعى من خلاله لزعزعة إستقرار الحركة .
وقال المتحدث الرسمي، باسم التحرير والعدالة، أحمد فضل لـ (سودان تربيون) بأن (تيار الإصلاح) مصنوع ويفتقر إلى الموضوعية، ويدعمه القيادي بالحركة، وزير الصحة الاتحادي، بحر إدريس أبو قردة، لزعزعة استقرار الحركة.
وهدد التيار الإصلاحي باتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة الحركة حال إخفاقها في تنفيذ المطلوبات الضرورية، وعلى رأسها العودة إلى المؤسسات، وامهل التيار رئيس الحركة 72 ساعة لاجراء المطلوبات اللازمة.
وقال تعميم صحفي صادر عن (تيار الإصلاح) تلقته (سودان تربيون) (الأربعاء) إن حركة التحرير والعدالة، بقيادة التيجاني السيسي، تواجه مشاكل حقيقية تُهدِّد وحدتها، أبرزها غياب المؤسسات، وممارسة السياسات الفردية، واحتكار الحركة لأشخاص مُحددين، وتهميش المجموعات الأخرى والتخلص من الروح الثورية، والتخلص من جيش الحركة بوسائل غير شرعية.
وكشف (تيار الإصلاح) بالحركة عن أزمة قيادة ومؤسسية، وعدم وجود مؤسسات فعّالة داخل الحركة، وسوء إدارة، وعقد اجتماعات أُحادية وسرية دون علم الآخرين داخل منازل الدستوريين بالحركة، و اتخذ قرارات فردية غير مدروسة، ومحسوبية وفوضى عارمة وفساد مالي وإداري داخل الحركة والسلطة الإقليمية.
وقال البيان إن الحركة تفتقر إلى الطرح الفكري والسياسي الواضح، وإن رئيس الحركة تخلص من جيش الحركة بوسائل غير شرعية، فضلاً عن ذهابه إلى الميدان ما أدَّى إلى تدهور الأوضاع الأمنية في دارفور.
ونوَّه البيان إلى أن الحركة ليس لديها برنامج سياسي وخطة عملية لتحولها من حركة مُسلحة إلى تنظيم سياسي فعَّال.